19 أبريل 2018

أصناف أربعـــة







أصناف أربعـــة


اذا تأملت أحوال الناس ستجدهم أربعة أصناف :

١- طائع لله و سعيد في الحياة.

٢- طائع لله و تعيس في الحياة.

٣- عاصٍ لله و سعيد في الحياة.

٤- عاصٍ لله و تعيس في الحياة.

إذا وقع تصنيفك في الرقم (١) فهذا طبيعي

لأن الله تعالى يقول: « مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » النحل

إذا وقع تصنيفك في الرقم (٤) فهذا أيضا طبيعي

لقوله تعالى« وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ » طه

أما إذا وقع تصنيفك في الرقم (٢) فهذا يحتمل أمرين :

- إما أن الله يحبك و يريد اختبار صبرك و رفع درجاتك لقوله « وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ » البقرة

- وإما أن في طاعتك خللًا وذنوبًا غفلت عنها ومازلت تُسوّف في التوبة منها

و لذا يبتليك الله لتعود إليه .لقوله تعالى :«وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» السجدة

و لكن إذا وقع تصنيفك في أصحاب الرقم (٣) فالحذر الحذر لأن هذا قد يكون هو الاستدراج.

و هذا أسوأ موضع يكون فيه الإنسان و العاقبة وخيمة جدًا، و العقوبة من الله آتية لا محالة إن لم تعتبر قبل فوات الأوان !

قال تعالى: « فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ » الأنعام


ليست هناك تعليقات: