كثير من الناس
لايعرفون أن النوم على البطن منهي عنه ، وقد ورد ذلك على لسان سيدنا محمد صلى الله
عليه وعلى آله وثحبه وسلم - فأحببت أن ألفت انتباهكم إلى هذا الموضوع من خلال الأدلة
التي وردت في السنة ، والأدلة الطبية الحديثة
1- ألّا يضطجع الإنسان على بطنه أثناء نومه ليلاً
ولا نهاراً ، لما ورد أن النبي عليه الصلاة و السلام قال : "
إنها ضجعة أهل
النار" ، وقال : " إنها ضجعة يبغضها الله عز وجل" . رواه أبو داود بإسناد
صحيح.
وعن أبي هريرة
رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى لله عليه و سلم رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال
:
" إن هذه ضجعة يبغضها الله و رسوله ". رواه الترمذي بسنده.
و ما رواه أبو
أمامه رضي الله عنه قال :" مرّ النبي صلى الله عليه و سلم على رجل نائم
في المسجد منبطح على
وجهه فضربه برجله و قال : " قم واقعد فإنها نومة جهنمية
" . رواه بن ماجة.
وقد أثبت الطب
الحديث أن النوم على الشق الأيمن هو الأفضل في تحقيق السكن الصحي والجسدي للنائم.
*
من أسرار النوم على الشق الأيمن :
1- أن الرئة
اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً.
2- تكون الكبد مستقرة لا معلقة.
3- تكون المعدة
جاثمة فوقها بكل راحتها .
4- أسهل لإفراغ
ما بداخلها من طعام بعد هضمه.
5- النوم على
الشق الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة
طرحها لإفرازاتها المخاطية.
كما أثبتت بعض
الدراسات أن توسد اليد اليمنى مع الجانب الأيمن للدماغ ، يؤدي إلى إحداث سلسلة من الذبذبات
يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي إلى الاسترخاء المناسب
لنوم مثالي
*
مضار النوم على الظهر :
1- يسبب التنفس
الفموي ،لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر ، لاسترخاء الفك السفلي.
والتنفس من الفم
يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد ، و الزكام ، في الشتاء ، كما يسبب جفاف اللثة
، و من ثم إلى التهابها الجفافي ، كما أنه يثيرحالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة
اللثوية.
في هذه الوضعية
أيضاً فإن شراع الحنك و اللهاة ، يعارضان فرجان الخيشوم و يعيقان مجرى التنفس فيكثر
الغطيط و الشخير.
2- يستيقظ المتنفس
من فمه ، و لسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة.
3-هذه الوضعية
غير مناسبة للعمود الفقري ، لأنه ليس مستقيماً ، و إما يحوي على انثنائين رقبي و قطني.
4- تؤدي عند
الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة.
* مضار النوم على الشق الأيسر
:
1- يقع القلب
تحت ضغط الرئة اليمنى ، و التي هي أكبر من اليسرى مما ، يؤثر في وظيفته و يقلل نشاطه
و خاصة عند المسنين.
2- تضغط المعدة
الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب و الكبد.
3- يبقى الكبد
الذي هو أثقل الأحشاء غير ثابت ، بل معلقاً بأربطة ، وهو موجود على الجانب الأيمن ،
فيضغط على القلب، وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها.
وقد أثبتت التجارب
التي أجراها "غالتيه و بوتسيه " أن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء ،
يتم في فترة تتراوح بين 2,5 ـ4,5 ساعة ، إذا كان النائم على الجانب الأيمن ، و لا يتم
ذلك إلا في 5 ـ 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر من هنا علم سماحة هذا الدين في آدابه
وحرصه على تحقيق كل منفعة للعباد ودفع كل مفسدة كانت حسية أو معنوية .
أسأل الله العلي
القدير أن ينفع به كل من قرأه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق