قصة رجل ... بل قصة الطموح ... قصة الرجال الذين اهدافهم تحاذي الثرياء ولو ان اقدامهم في الثرى
قصة لقائد من اعظم قواد المسلمين مر على تاريخ الاسلامي لم يكن ابن ملك او وزير لم تساعده الضروف ليصل الى الحكم بالوراثة او ..... بل كان حمّاراً يعمل على حمارة للناس بالاجرة ""
ذات يوم جلس ثلاثة اصحاب حمّارون في منطقة تدعى الجزيرة الخضراء وهذه الجزيرة الخضراء تعتبر اول مكان نزل فيه المسلمون في الاندلس جلس الثلاثة بعد العشاء يتجاذبون الحديث في مسكنهم البالي فقال احدهم واسمه محمد : ماذا لو اصبحت خليفة المسلمين ماذا تتمنوا مني فضحكوا منه وقالوا انما انت حمّار والحمّار لايصبح خليفة، فقال : افترضوا اني خليفة ماذا تتمنوا وبعد اخذا وشد قال احدهم لو اصبحت خليفة اجعل لي كذا وكذا ومن الاموال كذا وكذا واخذ يعدد او قال له اجعلني رئيس الحمّارين ثم قال زميلهم الثاني : اذا اصبحت خليفة فاركبني على حمار واجعل وجهي الى قفاه ونادي على في المدينة وانت تدور بي ...
انتهى حديثهم وناموا ثم قاموا في الصباح... لكن احدهم لم يقم كما نام بل قام وبه همة تشامخ الثرياء فودع اصحابة ليذهب ويكون خليفة المسلمين فذهب وباع حماره وعمل في الشرطة بجد واخلاص ثم رقي الى رئيس الشرطة وخزانة الدولة ثم الى قائد في الجيش وبعد سنوات قليلة كان ابراز قواد الجيش بل كان قائد الجيش وبعد موت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .
وأجمعوا على أن يجعلوا محمد بن ابي عامر لانهم خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك انتدب ليكون قائما على أملاك الأمير هشام بن الحكم بن عبدالرحمن الناصر، واستطاع بذكائه وحنكته أن يصل إلى سدة الحكم في الأندلس. فأخذ الوصاية على الأمير هشام، وأصبح في عهده حاجب الدولة، ثم المتصرف في كل شؤونها، ولقب نفسه بالملك المنصور.
ثم انشئ الدولة العامرية في الاندلس وكان اسمه يرعب ملوك النصارى وافنى عمرة في الجهاد ولم يهزم في معركة ولم تخفض له راية طوال ثلاثين سنة من الجهاد في سبيل الله وكان له حال خاصة في الجهاد اذا كان بعد كل غزوة يجمع التراب الذي التصق بملابسة من جراء المعركة ويجمعه بعد المعركة في قارورة واوصى ان يجعل معه في قبره اذا مات كان يدعوا الله دائما ان يموت وهو في الجهاد وكان له ما تمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا ، كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها 30 سنه في الجهاد والفتوحات، جاء عن الحاجب المنصور في سيرة حروبه أنه سيّر جيشا كاملا لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين كن أسيرات لدى مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من شروط هذا العهد ألا يأسروا أحدا من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم، فحدث ذات مرة أنه ذهب رسول من رسل الحاجب المنصور إلى مملكة نافار، وهناك وبعد أن أدّى الرسالة إلى ملك نافار أقاموا له جولة، وفي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثا من نساء المسلمين في إحدى كنائسهم فتعجب لوجودهن، وحين سألهن عن ذلك قلن له إنهن أسيرات في ذلك المكان.
وهنا غضب رسول المنصور غضبا شديدا وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه الأمر، فما كان من المنصور إلا أن سيّر جيشا جرارا لإنقاذ هؤلاء النسوة، وحين وصل الجيش إلى بلاد نافار دُهش جدا ملك نافار وقال: نحن لا نعلم لماذا جئتم، وقد كانت بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل، ونحن ندفع لكم الجزية. وبعزة نفس في غير كبر ردوا عليه بأنكم خالفتم عهدكم، واحتجزتم عندكم أسيرات مسلمات، فقالوا: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النسوة الثلاث، فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن؛ فقد أسرهن جندي من الجنود وقد تم عقاب هذا الجندي، ثم أرسل برسالة إلى الحاجب المنصور يعتذر فيها اعتذارا كبيرا، فعاد الحاجب المنصور إلى بلده ومعه الثلاث نساء.
وفي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء. تذكر صاحبيه الحمّارين فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما. أمرك سيدي..
ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان. العمل هو هو, المقر هو هو, المهارات هي هي بنفس العقلية حمّار منذ ثلاثين سنة..!
قال الجندي: إن أمير المؤمنين يطلبكما, أمير المؤمنين..! إننا لم نذنب, لم نفعل شيئًا, ما جرمنا.؟
قال الجندي: أمرني أن آتي بكما..
ووصلوا إلى القصر, دخلوا القصر, نظرا إلى الخليفة, قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد..!
قال الحاجب المنصور: اعرفتماني.؟
قالا: نعم يا أمير المؤمنين, ولكن نخشى أنك لم تعرفنا..!
قال: بل عرفتكما, ثم نظر إلى الحاشية وقال: كنت أنا وهذين الرجلين سويًا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمّارين, وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا...
انتهى حديثهم وناموا ثم قاموا في الصباح... لكن احدهم لم يقم كما نام بل قام وبه همة تشامخ الثرياء فودع اصحابة ليذهب ويكون خليفة المسلمين فذهب وباع حماره وعمل في الشرطة بجد واخلاص ثم رقي الى رئيس الشرطة وخزانة الدولة ثم الى قائد في الجيش وبعد سنوات قليلة كان ابراز قواد الجيش بل كان قائد الجيش وبعد موت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .
وأجمعوا على أن يجعلوا محمد بن ابي عامر لانهم خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك انتدب ليكون قائما على أملاك الأمير هشام بن الحكم بن عبدالرحمن الناصر، واستطاع بذكائه وحنكته أن يصل إلى سدة الحكم في الأندلس. فأخذ الوصاية على الأمير هشام، وأصبح في عهده حاجب الدولة، ثم المتصرف في كل شؤونها، ولقب نفسه بالملك المنصور.
ثم انشئ الدولة العامرية في الاندلس وكان اسمه يرعب ملوك النصارى وافنى عمرة في الجهاد ولم يهزم في معركة ولم تخفض له راية طوال ثلاثين سنة من الجهاد في سبيل الله وكان له حال خاصة في الجهاد اذا كان بعد كل غزوة يجمع التراب الذي التصق بملابسة من جراء المعركة ويجمعه بعد المعركة في قارورة واوصى ان يجعل معه في قبره اذا مات كان يدعوا الله دائما ان يموت وهو في الجهاد وكان له ما تمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا ، كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها 30 سنه في الجهاد والفتوحات، جاء عن الحاجب المنصور في سيرة حروبه أنه سيّر جيشا كاملا لإنقاذ ثلاث من نساء المسلمين كن أسيرات لدى مملكة نافار، ذلك أنه كان بينه وبين مملكة نافار عهد، وكانوا يدفعون له الجزية، وكان من شروط هذا العهد ألا يأسروا أحدا من المسلمين أو يستبقوهم في بلادهم، فحدث ذات مرة أنه ذهب رسول من رسل الحاجب المنصور إلى مملكة نافار، وهناك وبعد أن أدّى الرسالة إلى ملك نافار أقاموا له جولة، وفي أثناء هذه الجولة وجد ثلاثا من نساء المسلمين في إحدى كنائسهم فتعجب لوجودهن، وحين سألهن عن ذلك قلن له إنهن أسيرات في ذلك المكان.
وهنا غضب رسول المنصور غضبا شديدا وعاد إلى الحاجب المنصور وأبلغه الأمر، فما كان من المنصور إلا أن سيّر جيشا جرارا لإنقاذ هؤلاء النسوة، وحين وصل الجيش إلى بلاد نافار دُهش جدا ملك نافار وقال: نحن لا نعلم لماذا جئتم، وقد كانت بيننا وبينكم معاهدة على ألا نتقاتل، ونحن ندفع لكم الجزية. وبعزة نفس في غير كبر ردوا عليه بأنكم خالفتم عهدكم، واحتجزتم عندكم أسيرات مسلمات، فقالوا: لا نعلم بهن، فذهب الرسول إلى الكنيسة وأخرج النسوة الثلاث، فقال ملك نافار: إن هؤلاء النسوة لا نعرف بهن؛ فقد أسرهن جندي من الجنود وقد تم عقاب هذا الجندي، ثم أرسل برسالة إلى الحاجب المنصور يعتذر فيها اعتذارا كبيرا، فعاد الحاجب المنصور إلى بلده ومعه الثلاث نساء.
وفي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء. تذكر صاحبيه الحمّارين فأرسل أحد الجند وقال له: اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما. أمرك سيدي..
ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان. العمل هو هو, المقر هو هو, المهارات هي هي بنفس العقلية حمّار منذ ثلاثين سنة..!
قال الجندي: إن أمير المؤمنين يطلبكما, أمير المؤمنين..! إننا لم نذنب, لم نفعل شيئًا, ما جرمنا.؟
قال الجندي: أمرني أن آتي بكما..
ووصلوا إلى القصر, دخلوا القصر, نظرا إلى الخليفة, قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد..!
قال الحاجب المنصور: اعرفتماني.؟
قالا: نعم يا أمير المؤمنين, ولكن نخشى أنك لم تعرفنا..!
قال: بل عرفتكما, ثم نظر إلى الحاشية وقال: كنت أنا وهذين الرجلين سويًا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمّارين, وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا...
فقص القصة على الجميع ، ثم التفت الى صاحبة الاول فقال ماذا تمنيت : فذكر له ما تمنى فقال اعطوه كلما تمنى ،ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت.؟ قال الرجل: اعفني يا أمير المؤمنين, قال: لا والله حتى تخبرهم قال الرجل: الصحبة يا أمير المؤمنين, قال حتى تخبرهم, فقال الرجل: قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن, قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر: افعلوا به ما تمنى حتى يعلم (أن الله على كل شيء قدير)..
حين مات القائد الحاجب المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج ، حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور ونام عليه ومعه زوجته متكئه يملاهم نشوه موت قائد الجيوش الاسلاميه، في الأندلس وهو تحت التراب وقال الفونسو :
أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! وجلست على قبر اكبر قادتهم ،فقال احد الموجودين :والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت صدق المتحدث ايفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !!
والله ان هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته والتاريخ يسجل انتصار له وهو ميت قبحا بما يعتبرصنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك يعتبر الحاجب المنصور من اهم اشخصيات في تاريخ اسبانيا حاليا وله عدة تماثيل باسمة فهل يعرفة ابناء المسلمون كما يعرفوا اسماء اللاعبين الاسبان والبرتغال ، كانت همة الحاجب المنصور في الثريا ،ونحن همتنا لم تجاوز اقدامنا ،وفي الاخير
أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب !! وجلست على قبر اكبر قادتهم ،فقال احد الموجودين :والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحد على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى مسكت زوجته ذراعه وقالت صدق المتحدث ايفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !!
والله ان هذا ليزيده شرف حتى بموته لا نستطيع هزيمته والتاريخ يسجل انتصار له وهو ميت قبحا بما يعتبرصنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك يعتبر الحاجب المنصور من اهم اشخصيات في تاريخ اسبانيا حاليا وله عدة تماثيل باسمة فهل يعرفة ابناء المسلمون كما يعرفوا اسماء اللاعبين الاسبان والبرتغال ، كانت همة الحاجب المنصور في الثريا ،ونحن همتنا لم تجاوز اقدامنا ،وفي الاخير
يارب حي رخام القبر مسكنة *** ورب ميتا على اقدامة انتصبا
وفي الختام هذه الابيات التي كتبت على قبره في مدينة سالم
وفي الختام هذه الابيات التي كتبت على قبره في مدينة سالم
آثــاره تنبيـك عـن أخـباره // حـتى كأنـك بالعـيـان تــراه
تالله لا يأتي الزمان بمثله // أبدًا ولا يحمي الثغور سواه
تالله لا يأتي الزمان بمثله // أبدًا ولا يحمي الثغور سواه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق