30 أبريل 2018

رمضان شهر التربية



الحمد لله رب العالمين .. فرض الصيام تزكية للنفوس وتطهيرا للأرواح وتقوية للأخلاق فقال تعالي ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة 183 .
 وأشهـد أن لا إله إلا الله … وحده لا شريك له … له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو علي كل شيء قدير …ميز الأمة الإسلامية وجعلها خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتؤمن بالله فقال تعالي ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله …) آل عمران .(110) وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم …بين الأسس التي يبني عليها الإسلام (روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج وصوم رمضان”.). فاللهم صل وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ………
أما بعـــــــــــــــــــــــــد : فيا أيها المؤمنون…. 

لقد أنعم الله علينا بنعم عظيمة… نعمة عظيمة من الله عز وجل على كل أمة الإسلام.. ومن نعمته أيضاً – سبحانه وتعالى – أنه ألقى محبة شهر رمضان في قلوب المؤمنين جميعاً.. حتى في قلوب الأطفال مع أنهم لا يعرفون صياماً ولا قياماً ولا ثواباً ولا حسنات.. إنه حقاً الحدث الذي ينتظره الكبير والصغير.. وينتظره الرجل والمرأة.. وينتظره الغني والفقير.. إنه أعظم شهر في الميزان الإسلامي..
كيف وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحدث الجليل؟..
روى الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جاءكم شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه, تفتح فيه أبواب الجنة, وتغلق فيه أبواب الجحيم, وتغل فيه الشياطين, فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”. فرمضان ليس مجرد شهر كباقي الشهور وإنما رمضان له دور كبير في بناء الأمة الإسلامية .
ولكن كيف يبني رمضان أمة الإسلام؟

 هذا البناء الضخم يحتاج إلى مجهود عظيم وتفكير عميق وإمكانيات هائلة.. كما أنه يحتاج إلى أساس متين قوي يستطيع أن يحمل فوقه البناء الهائل.. والله عز وجل وضح لنا في شرعه كل شئ.. وضح لنا كيف يكون الأساس لهذا الصرح العظيم.. صرح الإسلام.. 
روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج وصوم رمضان”. 
ها هو البناء يبنى على أساسات خمسة أو أعمدة خمس.. منها صوم رمضان.. وهذا أمر في غاية الأهمية.. أبواب الإسلام واسعة جداً جداً.. فهو دين شامل كامل متكامل.. لكن من كل هذه الأبواب الضخمة اختار الله عز وجل خمسة أمور فقط جعلها أعمدة الإسلام, والتي يبني عليها كل هذا الصرح الضخم.. 
من هذه الأعمدة : “رمضان”!.. 
تخيل أن هذا العمود غير موجود.. أو أن به خللاً في التصميم أو خللاً في التطبيق.. ماذا ستكون النتيجة ؟ لا شك أن البناء سينهار بالكلية!!.. 
تخيل لو أن صيام رمضان لم يكن بالطريقة التي أرادها الله عز وجل فقد ينهار البناء الضخم لأمة الإسلام بالكلية!!.. 
إذن الأمر في غاية الأهمية..
فنحن إذا كنا نريد بناءاً قوياً صلباً لهذه الأمة فلابد أن يكون أساسه متيناً.. ومن ثم لابد أن يكون صيام رمضان على أعلى درجات الإتقان حتى يحمل فوقه الصرح المهول: ألا وهو الإسلام.. بهذه العزيمة وبهذا الفكر ومن هذا المنطق نريد أن ندخل إلى رمضان.. كما نريد أن ينتهي رمضان وقد أصبحنا مؤهلين لحمل الصرح العظيم والأمانة الكبيرة.. فالقضية ليست فقط قضية صيام.. إنما القضية قضية بناء.. “بناء خير أمة”!!..
 ولكن كيف يبني رمضان أمة الإسلام ؟ 
رمضان سيقوم بتنقية المجتمع المؤمن من الشوائب!..
والذي سيفشل في الامتحان لا تبني عليه حساباتك.. والذي يثبت في رمضان سيثبت – إن شاء الله – في غيره.. ولكي يكون الاختبار حقيقياً لابد أن يكون صعباً..
فما هي صعوبة رمضان؟!صعوبة رمضان ترجع إلى أمور عدة:ـ
1ـ منها أنه فرض.. وطبيعة الناس أن تنفر من الفروض والتكليفات..
2ـ ومنها أنه شهر كامل متصل.. والأعذار فيه محدودة.. وليس لك بديل عن الصيام إلا بعذر مقبول شرعاً.. وقد يأتي رمضان في الحر.. أو قد يأتي في وقت تزدحم فيه الأعمال عليك.. أو قد يأتي في وقت تكثر فيه مشاغلك وهمومك.. وفي كل هذا هو شهر كامل متصل لا يصلح الذي قبله ولا الذي بعده..
3ـ ومنها أنه خروج على المألوف.. فشهوة الطعام والشراب والجماع شهوات مزروعة في داخل كل إنسان.. وفي رمضان ستخرج خروجاً تاماً عن المألوف.. ستجوع.. ستعطش.. ستتعب.. ستنهك.. ولكن يجب أن تصبر.. 

4ـ ولكن أصعب من كل ذلك أن تصوم صياماً حقيقياً كما أراد الله عز وجل.. فليست المسألة مسألة طعام وشراب وشهوة فقط.. ولكن الأمر اكبر من ذلك.. والاختبار أصعب من ذلك.. فعلى سبيل المثال ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يدع قول الزور العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه شرابه”.. وفي رواية أيضاً في البخاري وأبي داود واحمد.. “من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل (أي الجهل على الناس أو صفات الجهل بصورة عامة) فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.. 
إذن لابد أن تدرك أنك في رمضان ستدخل في اختبار صعب.. إن نجحت فيه كنت مؤهلاً لحمل الأمانة ولبناء الأمة.. وإن فشلت فليس لك مكان في الصرح العظيم..
ومن هنا فليس من المعقول ـ أيها المسلمون ـ لفرد مسلم مؤمن يدخل في اختبار عظيم كاختبار رمضان ثم هو يقضي الساعات الطوال أمام التليفزيون مثلاً!!.. 
أو في حل الفوازير في الجرائد والمجلات!!.. 
أو حتى في الطعام والشراب في وقت الإفطار!!.. 
ليس من المعقول أن يقضي المسلم الواعي الأوقات الطويلة في لعب الكوتشينة والطاولة وما شابه بحجة أنه “يسلي” صيامه!!!.. 
ليس من المعقول أن يذهب الصائم إلى عمله متأخراً ويخرج منه مبكراً ويقضي نصف نهاره نائماً والسبب أنه “صائم”!!..
 اعلم أخي المسلم أن رمضان اختبار لتنقية صف المسلمين.. 
ومن الذي يختبرك؟! 
إنه الله عز وجل!! “وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه, سبحانه وتعالى عما يشركون”.. إذن رمضان اختبار يراقب الله عز وجل فيه أفعال العباد.. فينتقي الصالحين ويطرد الفاسدين وبذلك تحدث التنقية للصف المسلم.. والأمة التي تبني على أكتاف عناصر صالحة ستكون أمة قوية إن شاء الله.. فرمضان يربي فينا قيم إيمانية غالية !!
ماذا يربي رمضان فينا؟!
أولاً: رمضان يربي فينا الاستجابة الكاملة لأوامر الله عز وجل بصرف النظر عن حكمة الأمر.. فالله عز وجل يحب من عبده أن ينصاع له دون جدل, وأن يطيعه دون تردد.. والله يظهر لنا في أحيان الحكمة من وراء الأمر, ولكنه في أحيان أخرى يخفيها, ومع ذلك فإنه في كل الحالات على المؤمنين أن يطيعوا..

“وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً “.. 
ـ لماذا فرض الصيام في رمضان بالذات وليس في رجب أو شعبان مثلاً؟!.. 
ـ لماذا نصوم من الفجر إلى المغرب, وليس من الفجر إلى العصر أو إلى العشاء, أو من الشروق إلى الغروب؟!.
 ـ لماذا كفارة الجماع في نهار رمضان ستين يوماً متصلة.. وليست ثلاثين أو خمسين أو تسعين؟!.. 
وهكذا أسئلة بلا إجابات.. ومقصود أن لا يكون لها إجابات..
والغرض: تربية المؤمنين على الطاعة لله عز وجل, ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.. وحتى وإن ظهر لعيوننا القاصرة طرف من الحكمة فهي ليست كامل الحكمة, أو قد لا تكون الحكمة مطلقاً.. 
وربما يقول قائل : إنما شرع الصيام للشعور باحتياج الفقراء وجوعهم, وأنا أشعر باحتياجهم وأعطيهم فما الداعي لصيامي؟!.. 
ولذلك فأنا لا أصوم!!..
 فهذا قصور كبير في الفهم, فهذا القائلولم يستفد بتربية رمضان.. وربما يقول قائل : الصيام يضعف الأفراد, ويقلل من الإنتاج,!!.. 
فهذا لم يدرك البعد التربوي العميق في صيام رمضان.. هذه واحدة من تربويات رمضان.. ومعنى ذلك أنه لا يستقيم بعد رمضان أن تسمع حكماً من أحكام الله ثم تجادل.. أو تسمع حكماً من أحكام الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تجادل.. “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم, ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً ما قضيت, ويسلموا تسليماً”.. هذا التسليم هو الذي نتعلمه في رمضان..
ثانياً: رمضان يربي المسلمين على كبت شهواتهم, أو قل على “التحكم” في الشهوات إلى أن تصرف في المكان الصحيح.. تدريب عظيم على عمل نبيل.. 

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه : “من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه اضمن له الجنة”.. ما دور رمضان في هذا الأمر ؟ رمضان يدرب المؤمن تدريباً عظيماً على حفظ هذه الأشياء..
 استمع إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام احمد بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه (لاحظ الصيام منع الطعام”ما بين لحييه”, ومنع الشهوات “ما بين رجليه”) ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه (أي قيام الليل) فيشفعان”.. تدريب عظيم على التحكم في الشهوات.. 
ونجد أن المؤمن يمتنع في رمضان عن أمور هي في أصلها حلال.. ولكنها حرمت في نهار رمضان فقط, وهي حلال طوال العام, بل هي حلال حتى في ليل رمضان.. وذلك مثل الطعام بأنواعه, والشراب بأنواعه, والجماع مع الزوجة.. فالذي يستطيع أن يمنع نفسه من أمور حلال اعتاد عليها سيكون أقدر على منع نفسه من الطعام الحرام والشراب الحرام والعلاقات المحرمة وهكذا..
ويبقى سؤال هام: ما هو دور التحكم في الشهوات في بناء الأمة المجاهدة؟ وما هو دور التحكم في الشهوات في بناء الفرد الصالح للانتصار وللتمكين؟ أو لماذا يحتاج الفرد المجاهد أن يتدرب جيداً في مدرسة الصيام؟ وما علاقة الجهاد بالصيام؟ لاحظوا الآتي:ـ
الجهاد مشقة كبيرة.. وستأتي على الأمة المجاهدة أوقات لا تجد فيها طعاماً ولا شراباً ولا زوجة, ومن كان معتاداً على الصيام فهو على الجهاد أقدر من غيره.. 

ـ في غزوة تبوك كان الطعام كل يوم لا يعدو حفنة تمر.. وانقطع عنهم الماء فترة طويلة جداً حتى كادوا أن يهلكوا..
 ـ في غزوة ذات الرقاع تقطعت أحذيتهم من السير الطويل, وبدأوا يسيرون على الرمال الملتهبة, حتى اضطروا إلى ربط رقاع من الأقمشة على أقدامهم..
 ـ في غزوة خيبر قل الطعام جداً في أيديهم حتى ذبحوا الحمر الأهلية, وطبخوها, وهموا بأكلها فعلاً, ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم منعهم من ذلك, وحرمها عليهم..
 وهذه فتنة كبيرة لا يثبت فيها إلا الصائمون الذين اعتادوا الصيام في أيام الرخاء, فمن الله عليهم بالثبات في أيام الشدة.. 
ـ وكانوا يغيبون في الثغور بعيداً عن الزوجات مدداً طويلة تصل أحياناً إلى شهور بل وسنوات.. وبالرغم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حددها بعد ذلك بأربعة أشهر, إلا أن ذلك لا يتحقق إلا عندما يكون هناك جيش بديل.. فيستطيع أن يرسل هذا ويأتي بذاك.. وقد يحتاج الجهاد كل طاقة الجيش, فيمكثون في الثغور إلى ما شاء الله.. وقد حاصر المسلمون مدينة “تستر” الفارسية في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مدة ثمانية عشر شهراً متصلة!!!.. 
ولا شك أن كل هذا يحتاج إلى تدريب.. المؤمن في رمضان – والذي يشعر بهموم أمته – يستشعر هذه الأمور وهو صائم, فيصبح صيامه تدريباً عملياً على الجهاد, ويكون صادقاً في إعداد نفسه ليوم يعز الله فيه الإسلام.. وأيضاً الجهاد سيفتح بلاداً كثيرة، وستقع السلطة في أيدي المؤمنين وسيباشرون أمور الناس، وإن لم يكن المؤمن مؤهلاً تربوياً للتحكم في شهوته فسيقع في كثير من المحظورات لكون السلطة في يده, والغلبة في صفه.. فقد يعتدي على حرمات الغير في الطعام والشراب.. وقد يعتدي عل حرماتهم في النساء.. وهذا كثير الحدوث في الجيوش الغير مسلمة .
 لكن المسلم المدرب في مدرسة الصيام على التحكم في شهوته يسيطر على هذه الأمور كما كان يسيطر عليها وهو صائم وباختياره، وهذا يساعد على أن يسير الفتح الإسلامي والتمكين الإسلامي في الطريق المشرق الذي رسمه رب العالمين سبحانه وتعالى، فنعطي القدوة الحسنة، ولا نظلم الناس شيئاً.. والصيام بصفة عامة سواء في رمضان أو في غير رمضان يقوم بهذا الدور التربوي.. 
دور التدريب على التحكم في الشهوات.. ومن هنا نستطيع أن نفهم النصيحة النبوية الغالية من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عامة الشباب.. وذلك ما رواه البخاري ومسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم, فإنه له وجاء”.. ومن أجل ذلك أيضاً حث الله سبحانه وتعالى المؤمنين على كثرة الصيام طوال العام.. ولكن من رحمته لم يجعل ذلك فرضاً عليهم.. 
ومن ذلك: ـ صيام الاثنين والخميس.. 
ـ صيام الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر العربي.. ـ صيام عاشوراء وتاسوعاء.. 
ـ صيام التسع الأوائل من ذي الحجة وبالذات يوم عرفة..
 ـ صيام ستة أيام من شوال.. 
وهكذا يصبح المؤمن مدرباً طوال العام على التحكم في شهوته, والتحكم في فطرته تحكماً سليماً.. وما أنفع ذلك في بناء الأمة الإسلامية..
ثالثاً: رمضان يربي المؤمنين على التحكم في الأعصاب, والقدرة على كظم الغيظ :. وهذا أمر من أعظم الأمور في بناء الأمة بناءاً سليماً.. لأن الفرد المتسرع المنفلت الأعصاب لا يصلح لبناء الأمم..

 ما هو دور رمضان في هذا الموضوع؟ روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة.. (أي الصيام وقاية وحماية للإنسان), فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل, فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم, إني صائم”. 
إذن الصيام يربي على التحكم في الأعصاب, وعلى عدم انفلات اللسان, وعلى كظم الغيظ, وعلى العفو عن الناس, وكلها صفات أساسية للأمة المجاهدة, وبالذات الأمة المجاهدة..
 ففي مجال الحروب مثلاً.. كم من الأسرى سيأسرون؟.. الكثير.. ومع ذلك فإن المسلمين يجب أن يتعاملوا مع أسراهم بالسمت الإسلامي, وذلك على الرغم من العداوة بينهم.. لا سباب ولا تعذيب ولا إيذاء.. “ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً”.. 
بل إنهم في الحرب ذاتها لا يجب أن يتجاوزوا في قتالهم إلى قتال المدنيين والنساء والأطفال والمعاقين وغير ذلك.. كل هذا مع أنه لا شك أن في قلوبهم غضباً شديداً منهم, وحنقاً شديداً عليهم, فهم يحاربون دولة محاربة لهم.. ولكن الحرب في الإسلام لها ضوابط شرعية معروفة, ولن يقدر على هذه الضوابط إلا هادئ الأعصاب, الذي لا يتسرع في قرار, ولا ينتصر لشهوة داخلية.. فالإسلام – دين راق جداً.. يدرب جنوده على حسن معاملة الآخرين حتى في حال العداوة والكراهية.. “ولا يجرمنكم شنئان قوم (كراهيتهم) على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون”.. والصيام يقوم بهذا التدريب بصفة مستمرة.. فتستفيد الأمة من هذا حتى في أوقات السلم, وتخيل معي أمة أو شعباً يغلب عليه هدوء الأعصاب, والتحكم في اللسان, وكظم الغيظ.. وكل هذا من تربية الصيام..
رابعاً: رمضان يربي التقوى في قلوب المسلمين:ـ وهذا أمر هام جداً جداً.. 

فالتقوى هي لب الصيام.. وهي الغاية الرئيسية منه.. قال تعالي “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”..وما هي التقوى؟! التقوى هي وصية الله عز وجل إلى خلقه.. “ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله”.. التقوى هي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، فيما رواه الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : “اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن”.. التقوى هي أن تتقي غضب الله عز وجل في السر والعلن.. إذا كنت في بيتك وقد غلقت عليك الأبواب ولا يراك أحد.. وأنت صائم.. وبجوارك الطعام الشهي والماء العذب, وأنت جائع عطش, فلا تقرب الطعام ولا الشراب مخافة الله عز وجل, فهذه هي التقوى.. التقوى كما قال عمر بن العزيز رضي الله عنه ليست بقيام الليل أو بصيام النهار, ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله.. 
عندماً تكون راجعاً من عملك وأنت متعب منهك, فتسمع آذان العصر فتنزل لتصلي في المسجد من أجل الحسنات المضاعفة, فهذه هي التقوى.. عندما يجهل عليك أو يسبك بل يقاتلك أحد في شغلك أو في بيتك أو في الشارع فتقابل جهله بالحلم, وتقابل أذاه بالعفو, وتقول إني صائم.. فهذه هي التقوى.. 
عندما تضبط المنبه قبل الفجر بساعة أو ساعتين لكي تقوم لتناجي ربك في جوف الليل حيث لا يراك أحد إلا الله ولا يسمع بك أحد إلا الله.. 
فهذه هي التقوى.. عندما تشعر بالفقراء والمساكين والمحتاجين فتخرج من جيبك إلى هذا وإلى ذاك وتخفي صدقتك, فلا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك.. تفعل ذلك رغبة في الجنة, وخوفاً من النار.. فهذه هي التقوى.. عندما تكون حريصاً كل الحرص على أن تعرف رأي الدين في أمر من الأمور, وتتبع كلام الله عز وجل وكلام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم دونما جدل لا تردد.. 
فهذه هي التقوى.. التقوى هي كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه: “تمام التقوى أن يتقي العبد الله عز وجل حتى يتقيه من مثقال ذرة، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراماً”.. وسئل أبو هريرة عن التقوى فقال لسائله: هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم, قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عزلت عنه (تجنبته) أو جاوزته (قفزت من فوقه) أو قصرت عنه (وقفت ولم أعبر), قال أبو هريرة: ذاك التقوى.. الشوك – هو الذنوب والمعاصي.. وهو كل ما حرم الله عز وجل.. 
خلّ الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى
ترى ماذا يحدث لو أن الأمة أصبحت أمة تقية؟!.. 
– ينجو الفرد وينجو المجتمع!.. “ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب”.. هذا ليس للأفراد فقط بل للأمة جميعاً.. يجعل الله عز وجل للأمة مخرجاً من همومها ومشاكلها ومصاعبها.. يرزق الله الأمة من حيث لا تحتسب.. ترفع الأزمات الاقتصادية.. ويكثر الخير في أيدي الناس.. ويهابها أهل الأرض جميعاً.. “وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً”.. “إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون”.
وتخيل أمة يكون الله معها.. فمن يكون عليها؟! لا أحد!.. 
التقوى أيها المسلمون.. ثمرة من ثمرات رمضان.. أيها المؤمنون يجب أن نعلم أن رمضان فرصة حقيقية.. فرصة للأمة أن تبني نفسها من جديد.. فرصة للصالحين أن يزدادوا قرباً من الله.. فرصة للعصاة أن يعودوا إلى ربهم.. فرصة لرفع البلاء.. رمضان تميز للمسلمين وعزة بالهوية الإسلامية.. رمضان تربية.. وأي تربية!!.. أيها المسلمون .. هيا نقبل على شهر رمضان بنية تربية النفس, وإصلاح القلب, فصلاح الأفراد والأمم بصلاح قلوبها, ففي الحديث (..أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) (متفق عليه). 
وإن الله تعالى كتب علينا الصيام للوصول بالنفس إلى تقوى الله, والخوف منه سبحانه, وتعديل سلوك الناس إلى الأحسن, والتحلي بمكارم الأخلاق, قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 183).
 فالصوم جُنة وحصانة للصائم من الشرور والفتن, والصوم فيه مجاهدة لرغبات النفس والجسد, ويكسب صاحبه فضيلة الصبر والحلم, كما أنه يعود المسلم على الاهتمام بالأوقات والدقة في المواعيد, ويربي الجوارح ويهذبها شهرا كاملا حتى تخرج من رمضان شخصية إيمانية أخلاقية, تتعامل بمعاملات الإسلام وأحكامه هيا نغير من أنفسنا حتى يغير الله حالنا, قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (سورة الرعد: 11)

هيا نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ونعلن توبتنا إلى الله قبل أن نموت،

 هيا نرد المظالم إلى أهلها, ونتصافي مع الخلق, قبل أن لا يكون, ونسعى لإصلاح ذات بيننا. 
هيا نعلق قلوبنا بالمساجد, حتى يظلنا الله بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، نتواصى بالقصد والاعتدال, والبعد عن مظاهر الإسراف, والتبذير في كل شئون الحياة .
 نسأل الله العظيم أن يتقبل منا الصيام ويجعل رمضان هذا تربية لنا وتزكية لنفوسنا وتهذيبا لأخلاقنا ونصرا لأمتنا وعزا لديننا . اللهم آمين

أصناف الناس في استقبال رمضان




الحمد لله الذي أكرم الأمة بشهر رمضان ، الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، فقال تعالي ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان ) البقرة 185.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فتّح في رمضان أبواب الجنان ، وغلّق أبواب النيران ، وصفد الشياطين ومردة الجان ، سبحانه وتعالى وعد الصائمين بالرحمة والغفران وبشر المتقين بالجنة والرضوان .
وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله وصفوته من خلقه وخليله ، معلم الصائمين وإمام المتقين وسيد الأنبياء والمرسلين ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ..
أما بعـد: فيا أيها المؤمنون
ففي ذات يوم أطلقت صافرة القطار مؤذنة بموعد الرحيل .. صعد كل الركاب إلى القطار فيما عدا شيخ وقور وصل متأخرا .. لكن من حسن حظه أن القطار لم يفته .. صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار فوجد أن الركاب قد استحوذوا على كل مقصورات القطار ..
توجه إلى المقصورة الأولى …
فوجد فيها أطفالا صغارا يلعبون و يعبثون مع بعضهم .. فأقرأهم السلام .. وتهللوا لرؤية ذلك الوجه الذي يشع نورا وذلك الشيب الذي أدخل إلى نفوسهم الهيبة والوقار له .. أهلا أيها الشيخ الوقور سعدنا برؤيتك .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ؟؟ ..
فأجابوه : مثلك نحمله على رؤسنا .. ولكن !!! ولكن نحن أطفال صغار في عمر الزهور نلعب ونمرح مع بعضنا لذا فإننا نخشى ألا تجد راحتك معنا ونسبب لك إزعاجا .. كما أن وجودك معنا قد يقيد حريتنا .. ولكن إذهب إلى المقصورة التي بعدنا فالكل يود استقبالك …
توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة الثانية ..
فوجد فيها ثلاثة شباب يظهر انهم في آخر المرحلة الثانوية .. معهم آلات حاسبة ومثلثات .. وهم في غاية الإنشغال بحل المعادلات الحسابية والتناقش في النظريات الفيزيائية .. فأقرأهم السلام …. ليتكم رأيتم وجوههم المتهللة والفرحة برؤية ذلك الشيخ الوقور .. رحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. هكذا قالوها .. فسألهم إن كانوا يسمحون له بالجلوس ..!!!
فأجابوه لنا كل الشرف بمشاركتك لنا في مقصورتنا ولكن !!! ولكن كما ترى نحن مشغولون بالجا والجتا والمثلثات الهندسية .. ويغلبنا الحماس أحيانا فترتفع أصواتنا .. ونخشى أن نزعجك أو ألا ترتاح معنا .. ونخشى أن وجودك معنا جعلنا نشعر بعدم الراحة في هذه الفرصة التي نغتنمها إستعدادا لإمتحانات نهاية العام .. ولكن توجه إلى المقصورة التي تلينا .. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه … أمري إلى الله .. توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التالية .. فوجد شاب وزوجته يبدوا أنهم في شهر عسل .. كلمات رومانسية .. ضحكات .. مشاعر دفاقة بالحب والحنان … أقرأهما السلام .. فتهللوا لرؤيته .. أهلا بالشيخ الوقور .. أهلا بذي الجبين الوضاء .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس معهما في المقصورة ؟؟؟
فأجاباه مثلك نتوق لنيل شرف مجالسته .. ولكن !!! .. ولكن كما ترى نحن زوجان في شهر العسل .. جونا رومانسي .. شبابي .. نخشى ألا تشعر بالراحة معنا .. أو أن نتحرج متابعة همساتنا أمامك .. كل من في القطار يتمنى أن تشاركهم مقصورتهم ..
توجه الشيخ الوقور إلى المقصورة التي بعدها ..
فوجد شخصان في آوخر الثلاثينيات من عمرهما .. معهما خرائط أراضي ومشاريع .. ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهما .. وأسعار البورصة والأسهم ..
فأقرأهما السلام … فتهللا لرؤية .. وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أيها الشيخ الوقور .. أهلا وسهلا بك يا شيخنا الفاضل .. فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس ؟؟؟
فقالا له : لنا كل الشرف في مشاركتك لنا مقصورتنا … بل أننا محظوظين حقا برؤية وجهك الو ضاء .. ولكن !!!! ” يالها من كلمة مدمرة تنسف كل ما قبلها ” .. كما ترى نحن بداية تجارتنا وفكرنا مشغول بالتجارة والمال وسبل تحقيق ما نحلم به من مشاريع .. حديثنا كله عن التجارة والمال .. ونخشى أن نزعجك أو ألا تشعر معنا بالراحة .. اذهب للمقصورة التي تلينا فكل ركاب القطار يتمنون مجالستك ..
وهكذا حتى وصل الشيخ إلى آخر مقصورة ..
وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وابنائهم .. لم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس ..
قال لهم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فردوا عليه السلام .. ورحبوا به … أهلا أيها الشيخ الوقور ..
وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس .. طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم .. محمد اجلس في حضن أخيك أحمد .. أزيحوا هذه الشنط عن الطريق .. تعال يا عبد الله اجلس في حضن والدتك .. أفسحوا مكانا له .. حمد الله ذلك الشيخ الوقور .. وجلس على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار ..
توقف القطار في إحدى المحطات …
وصعد إليه بائع الأطعمة الجاهزة .. فناداه الشيخ وطلب منه أن يعطي كل أفراد العائلة التي سمحوا له بالجلوس معهم كل ما يشتهون من أكل .. وطلب لنفسه ” سندويتش بالجبنة ” … أخذت العائلة كل ما تشتهي من الطعام .. وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يتحسرون على عدم قبولهم جلوس ذلك الشيخ معهم .. كان يريد الجلوس معنا ولكن ..
صعد بائع العصير إلى القطار .. فناداه الشيخ الوقور .. وطلب منه أن يعطي أفراد العائلة ما يريدون من العصائر على حسابه وطلب لنفسه عصير برتقال .. يا الله بدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم .. وبدأوا يتحسرون على تفريطهم .. آه كان يريد الجلوس معنا ولكن …
وكلما صعد أي بائع دعاه واشتري منه للأسرة أولا .. والكل يتحسر علي تفريطهم … ولكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى …
توقف القطار في المدينة المنشودة ..
واندهش كل الركاب للحشود العسكرية والورود والإحتفالات التي زينت محطة الوصول .. ولم يلبثوا حتى صعد ضابط عسكري ذو رتبة عالية جدا .. وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى ينزل ضيف الملك من القطار .. لأن الملك بنفسه جاء لاستقباله .. ولم يكن ضيف الملك إلا ذلك الشيخ الوقور .. وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته وان يكرمها الملك .. فوافق الملك واستضافهم في الجناح الملكي لمدة ثلاثة أيام أغدق فيها عليهم من الهبات والعطايا .. وتمتعوا بمناظر القصر المنيف .. وحدائقه الفسيحة ..
هنا تحسر الركاب على أنفسهم أيما تحسر .. هذه هي حسرتهم العظمى .. وقت لا تنفع حسرة ..
والآن بعد أن استمتعنا سويا بهذه القصة الجميلة بقي أن أسألكم سؤالا ؟؟؟
أتدرون من هو الشيخ الوقور ؟
إنه شهر رمضان الذي يطل علينا بفيوضاته  الربانية وروحانياته ونفحاته الإيمانية فمن أحسن استقباله فاز وسعد في الدارين ، ومن أساء استقباله خسر وشقي في الدارين ،شهر رمضان يظل معنا شهرا كاملا بخيراته فمن اغتنمها فاز ومن لم يغتنمها تحسر ، وبعدها يرحل إلي الله تعالي حاملا معه تقريرا لكل فرد إلي ملك الملوك سبحانه وتعالي .  نسأل الله العظيم أن يجعلنا من الفائزين برمضان وأن يوفقنا لاستقبال رمضان .
ولقد خص الله تعالى شهر رمضان بخير كثير، لو علمنا هذا الخير لتمنينا أن تكون السنة كلها رمضان, ففيه أنزل القرآن, وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، وهو شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار، وفيه تفتح أبواب الجنان, وتغلق أبواب النيران, وتصفد الشياطين, وفيه يضاعف الأجر، وهو شهر الصبر، وشهر الدعاء، وشهر الجود والإحسان، إنه شهر قد جمع الله تعالى فيه للعباد خيري الدنيا والآخرة.                 
 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: – لما حضر رمضان- (أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ) رواه أحمد والنسائي والبيهقي.
ولكن الناس متفاوتون في استقباله والتعامل معه وهم علي أصناف ثلاثة :ــ
أصناف الناس في استقبال رمضان  :
1ـ فصنف يتعامل معه علي أنه عادة ، يراه موسما للسهرات والتلذذ بالمطعومات والمشروبات، وتضييع الأوقات بالملهيات ،أما أداء العبادة فيه فهو على سبيل المشاركة الخجولة للآخرين، ورفع الملام عنه من المؤاخذين ،فلا عبادة تؤدى بخشوع ولا خلق حسن يكتسب ولا ذنب يتاب منه ويستغفر عنه.
2ــ وصنف آخر يتعامل معه علي أنه عبادة ظاهرة يؤديها كما اعتاد المسلمون، دون اكتساب لفضائله أو تحر لآدابه وتربية للنفس على مكرماته،فلا لسان يحفظ، ولا بصر يغض، ولا سمع ينزّه، ولا جوارح تمنع عن الحرام ولا تحر للحلال وبعد عن الحرام فحاله في رمضان كحاله قبله لا فرق إلا بالجوع والعطش.وهذا الصنف يصدق فيه حديث النبي صلي الله عليه وسلم  .. فعن أبي هريرة  رضي الله عنه أن النبي  صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) رواه الجماعة إلا مسلما، وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلا الْجُوعُ وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ) (رواه النسائي وابن ماجه والحاكم).
3ــ وصنف ثالث  نرجو الله تعالى أن نكون منهم هم الذين يترقبون رمضان ليصوموه عبادة يرتجى ثوابها وتربية للنفس تبتغى فضائلها ،دعاهم ربهم إليه فأجابوا ،وتولاهم فأثابوا ،ووعدهم فما ارتابوا ،صدورهم بالإيمان منشرحة، وسرائرهم بالذكر مبتهجة، وألسنتهم بالشكر قد لهجت وقلوبهم للوعيد قد وجلت، وجوارحهم من مراقبة الله قد خشعت ،وعيونهم لتذكر الذنوب قد دمعت، فتجد احدهم يسال الله العفو عن زلته، وآخر يشكو إليه من لوعته، وثالث يرجو الله جميل مثوبته،التزموا كتاب الله تلاوة وتدبرا، وعمرّوا مساجده صلاة وتبتلا، وأحسنوا لعباد الله عفوا وغفرانا، وتعاهدوهم صلة وإحسانا، رأوا ماهم عليه من قبيح فعال فهجروها، وسيء خصال فأصلحوها ،وأقبلوا على شهرهم يغتنمون اللحظات قبل الساعات، اجتهدوا ليتخرجوا من الشهر بشهادة التقوى زادا للقاء ربهم كما اراد وأمر:”وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب”.
هذا الصنف له يستعد نفسيا وعمليا لهذا الشهر الفضيل بممارسة الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد:
( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.)و( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً).
• فرمضان ربيع الحياة الإسلامية:
يا أيها الأخوة المسلمون نحن في حاجةٍ إلى أن نستقبل رمضان، بعزائم صادقة وبنيات صالحة، على أن نستبق الخيرات، وأن نفطم النفوسَ عن الشهوات وأن نسابقَ في عمل الصالحات، وأن نصومَ فنحسن الصيام ونقوم فنحسن القيام، أنا أُسمّي رمضان “ربيع الحياة الإسلامية”، فيه تتجدد العقولُ بدروس العلم والمعرفة وفيه تتجدد القلوبُ بالإيمان والعبادة وفيه تتجدد الأسرةُ بالتلاقي والترابط ويتجدد المجتمعُ كله بحسن الصلة والبحث عن الفقراء والمساكين وإطعام الجائعين.
معاشر المؤمنين ..  إذا أردنا أن نكون من هذا الصنف المبارك الذي يرتجى أن يكون في ختام الشهر ممن فتحت لهم الجنان وعتقت رقابهم من النيران وغفرت لهم الذنوب والخطايا،  فعلينا أن نستقبله بالنية الصالحة والعزيمة الخيرة و بالتوبة النصوحِ وبردّ المظالم إلى أهلها والتوجُّه إلى الله تبارك وتعالى بالدّعاء أن يتقبَّلَه منا صالحًا خالِصًا، قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]،
ثم علينا وكما أوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم ، أن يكون صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا إيماناً أي : تصديقا بمشروعيته ، وتحقيقا لفرضيته ، وإتباعا لهدي كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلا يصام رمضان عادة بل عبادة وقربى ، يراعى فيه المسلم أركانه ، ويحقق واجباته ، ويتجنب محظوراته ، ويتحرى سننه وآدابه ، ثم يؤديه احتسابا لأجره ، وتحريا لثوابه ، فلا يستثقل صيامه ولا يستطيل أيامه ، بل يحتسب فيه الثواب حين يطرق لكل عمل صالح باب ،
عبادَ الله، استقبِلوا شهرَ رمضان بما يستحقّ من التعظيم والتوقيرِ والفرَح برحمةِ الله تعالى، فهو شهرٌ كريم وموسِم عظيم، يفرَح به المؤمنون في السمَاء والأرض. وداوِموا فيه على صلاةِ التراويح فإنَّها من أسبابِ مغفرة الذنوب، ففي الحديث: ((من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غفِرَ له ما تقدّم من ذنبه)) ، وفي الحديث أيضًا: ((مَن قام مع الإمام حتى ينصرِفَ كتِبَ له قيامُ ليلةٍ))
واجتَهدوا في شهركم في تلاوةِ القرآن والذكرِ فإذا اجتمع للمرء الصيام والقرآن فقد اجتمع له الشفيعان بموعود الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حين قال:” ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: أي رب، منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيُشفعان)) رواه أحمد وهو في صحيح الجامع .
علينا أن نستقبل رمضان استقبال المودع:ـ                                                                                                                 
فكم من أناس كانوا معنا في شهر رمضان الماضي فأين هم الآن؟ إنهم الآن إما في روضة من رياض الجنة أو في حفرة من حفر النار. فماذا ننتظر؟ إن الواجب علينا الآن عدم التسويف أو ركوب بحر الأماني, أو الانشغال بما لا ينفع ولا يفيد, بعيدًا عن المهمة التي خلقنا الله تعالى من أجلها وهي العبادة.
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر المسلمين بقوله الكريم: (صل صلاتك وأنت مودع).
وهكذا على المسلم أن يصوم رمضان وهو مودع, ويقوم رمضان وهو مودع, ويقوم بما يقوم به من عمل صالح وهو مودع فيخلص العمل, ويحسن في الأداء, ويجتهد ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
-نستقبل رمضان استقبال المتنافس على الخير, والمتسابق على العمل الصالح فشهر رمضان موسم للطاعات, وفيه تضاعف الحسنات, وترفع فيه الدرجات
فتقربوا لله بأنواع البرّ والخيرات، والصلة والصدقات، وتعاهدوا الصلاة في الجماعات فهي من خير الطاعات وأفضل القربات، فموَاسم الخيراتِ قد يدرِكُها المرء مرّةً ولا يدرِكها مرّةً أخرَى، فأَروا الله من أنفسِكم خيرًا،”وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”، ولا تضيِّعوا الأوقاتِ في السّهَر ومجالس اللّهو، واضرِبوا بسهمٍ وافر في كلّ عملٍ صالح، قال الله تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  [الحج:77]
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (فصلت: 8)
والعمل الصالح شرط لقبول التوبة, قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ) (طه: 82).
روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس, وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل, وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فالرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة) أي في الإسراع والعموم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: رضي الله عنه: أنا. قال: (فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا. قال: (فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا. قال (فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟ قال أبو بكر: رضي الله عنه أنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة) (مسلم).
• حاجتنا الماسة لروحانية رمضان في أيامنا هذه:
وهكذا شهر رمضان لابدَّ أن نستفيد من هذا الربيع ربيع الحياة الإسلامية الإيمانية، وما أحوجنا ثُمَّ ما أحوجنا إلى أن نستفيد من رمضان وروحانية رمضان والجو الرباني في رمضان، ما أحوجنا إلى ذلك في أيامنا هذه، والإسلام يُهاجم مِن كل جانب وأمة الإسلام في أسوأ أحوالها تمزقٌ وتشرذمٌ وضياعٌ وهوان واستخذاء أمام الأعداء، الأمة التي كان لها ماض مزدهر، الأمة التي كان خليفتها يتحدى السحابةَ في السماء، هذه الأمة أصبحت تستخذي وتستسلم أمام أعدائها، هذه الأمة في مرحلتها الغثائية، ولكنكم كثرة كغثاء السيل، مرحلة الغثاء الذي يجمع أشياء غير متناسبة وغير متناسقة، خشب وحطب وقش وورق وعيدان لا تناسق بينها، وكلها خفيفة سطحية، لا تنزل إلى الأعماق وليس لها هدف تسعى إليه ولا مجرى معلوم تجري فيه، هذه هي الأمة في مرحلةِ الغثاء، ليس لها هدفٌ واضح ولا طريق معلوم.
إن رمضان فرصة عظيمة للتغيير والإصلاح:
هيا نقبل على شهر رمضان بنية تربية النفس, وإصلاح القلب, فصلاح الأفراد والأمم بصلاح قلوبها, ففي الحديث (..أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ) (متفق عليه).
وإن الله تعالى كتب علينا الصيام للوصول بالنفس إلى تقوى الله, والخوف منه سبحانه, وتعديل سلوك الناس إلى الأحسن, والتحلي بمكارم الأخلاق, قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 183).
فالصوم جُنة وحصانة للصائم من الشرور والفتن, والصوم فيه مجاهدة لرغبات النفس والجسد, ويكسب صاحبه فضيلة الصبر والحلم, كما أنه يعود المسلم على الاهتمام بالأوقات والدقة في المواعيد, ويربي الجوارح ويهذبها شهرا كاملا حتى تخرج من رمضان شخصية إيمانية أخلاقية, تتعامل بمعاملات الإسلام وأحكامه هيا نغير من أنفسنا حتى يغير الله حالنا, قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) (سورة الرعد: 11)
هيا نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ونعلن توبتنا إلى الله قبل أن نموت، هيا نرد المظالم إلى أهلها, ونتصافي مع الخلق, قبل أن لا يكون, ونسعى لإصلاح ذات بيننا.
هيا نعلق قلوبنا بالمساجد, حتى يظلنا الله بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، نتواصى بالقصد والاعتدال, والبعد عن مظاهر الإسراف, والتبذير في كل شئون الحياة
–  نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان:
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة  في الحديث القدسي: (إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة  )
ومن النيات المطلوبة في هذا الشهر:
1ـ نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر.
2ـ نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة.
3ــ نية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله.
4ــ نية كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب.
5ــ نية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس.
6ـ نية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر.
7ـ نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالالتزام به.
8 ـ المطالعة الإيمانية: وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة.
نسأل الله العظيم أن يظلنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله وأن يوفقنا لصيام رمضان وقيامه وأن يجعلنا من عتقائه من النار ومن المقبولين ..
 اللهم آمين
================= 
رابط pdf

رابط doc

26 أبريل 2018

وقفة تربوية ـ مع أولادنا








وقفة تربوية 

أول 10 سنين فى حياة الطفل..هي الأساس في تكوين شخصيته طول حياته ... فلا تهملها..!
التربيه الآن تختلف قطعا عن التربية  زمان لأنه  يوجد الآن تغيرات مجتمعيه وتكنولوجيه ومعرفيه كبيره حصلت..
فلا يجوز أن نفعل مع أطفالنا مثلما كان يفعله أباؤنا معنا ، وكما قال سلفنا الصالح ( ربوا أبنائكم علي غير ما تربيتم عليه فإن زمانكم غير زمانهم )
وهذه بعض الأشياء فى نقاط مهمه وهي كالاتى :

1- ابعد عن التدليل الزائد.. مش كل حاجه ابنك يطلبها تجيبهاله...لازم يفهم إن كل حاجه لها وقتها..
ولما يطلب منك 3 أو أربع حاجات..هاتله حاجه دلوقتى..واتفق معاه إنك هتجيله حاجه تانيه الأسبوع الجاى او الشهر القادم..
الموضوع مش مرتبط بمقدرتك إنك تجيبله ولا لا..الموضوع مرتبط ان تلبية كل الطلبات منطقيه كانت او غير منطقيه هو أمر مضر جدا بشخصية الطفل .

2- ده مش معناه انك مش هتجيبله اللى هيطلبه..هاتله كل اللى يطلبه بس على مراحل..لا يحرم من شىء ولكن يتعلم النظام فى تلبية الطلب..الصبر..يفرح بالحاجه اللى تجيله بعد مجهود...هتفرق جدا معاه فى شخصيته مستقبلا..

3- خلية كل يوم يعتمد على نفسه فى حاجه معينه..يعنى مثلا يعمل ساندوتش لنفسه (خارج المطبخ)...يرتب سريره..ينظف حذاءه..يرتب شنطة مدرسته..وبعد مايعمل ده..اعمل احتفال ليه كأنه عمل انجاز..وكافأه واحكى الموقف ده لناس تانيه قدامه...هتزرع الثقه والاعتماد على النفس بشكل كبير فيه.
4- خد رأيه فى حاجات كتير..وامشى على رأيه..مثلا لو ماشى معاه فى الشارع..قوله نمشى من الطريق ده ولا من ده (هو لا عارف ده ولا ده)....بس هيقلك ده..امشى فيه وفهمه ان فعلا ده كان صح وانت وفرت علينا مجهود كبير لاننا مشينا من هنا (أى كلام)...بس ده هيكون مؤثر جدا بشكل ايجابى فى شخصيته..هيعرف يعبر عن رأيه ويثق فيه..وهيكون شخصيه مستقله بشكل صحيح.

5- خليه يحكى قصص..وسجله فيديو مثلا بالموبايل..وخليه يسمع نفسه وهو بيتكلم..وممكن توجهه انك قلت كذا..والافضل تقول دى بالشكل الفلانى..وسجله تانى..وخليه يقارن بين الجديد والقديم...هيتعلم بسرعه..هيعرف يعبر..هيعرف ان لو اخطأ فى فرصه للتعديل..هيبقى فخور بنفسه..

6- أى انسان حتى لو طفل..محتاج التقدير المعنوى..وبيكره التوجيه المباشر..وبيستنكر الهجوم والتعنيف عليه..وبيبتعد عن اللى بيتسلط عليه فى المعامله..فخليك هين لين سهل قريب منه .

7- أعمل جدول معاه فى حفظ القران..واتفق معاه على هديه تجيبهاله فى كل سوره يحفظها..واعمله احتفال كبير لكل جزء يخلصه..(ده ليك فى الآخره قبل مايكون ليه فى الدنيا).

8- حسسه دائما انك معاه..وانه مايخافش من حاجه..وان اى حاجه تحصل هتكون معاه فيها ..الاحساس بالاطمئنان مهم للصغار كما هو مهم للكبار.

9- اديله جزء من الحريه فى تصرفاته..حتى لو شايفه بيعمل حاجه غلط..خليه يكملها..ويشوف نتيجتها (وانت مراقبه)..وبعد مايخلص اتكلم معاه عن التصرف والنتيجه..

10- علمه كلمات معينه يقولها..زى حاضر..نعم ..من فضلك..لو سمحت..شكرا..أسف..طور لغة كلامه لطريقة راقيه من صغره.



25 أبريل 2018

نصائح وتوجيهات للطلاب







تحميل word

تحميل pdf


الحمد لله رب العالمين، فطر الانسان علي حب المعرفة  فأخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئا فجعل لنا السمع والأبصار والأفئدة وعلمنا مالم نكن نعلم فقال تعالي ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ) [النحل : 78] 


وأشهد أن لا إله إلا الله .. وحده لا شريك له ..استودع الإنسان أدوات المعرفة والتعلم واعتبرها أمانة ومسئولية يسأل عنها العبد يوم القيامة فقال تعالي ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا ) الإسراء .  


وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله صلي الله عليه وسلم .. حث علي طلب العلم..

 فعن أبي بكرة قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول " اغد عالما، أومتعلما ، أو مستمعا ،أومحبا ، ولا تكن الخامسة فتهلك".
 قال عطاء قال لي مسعر زدتنا خامسة لم تكن عندنا والخامسة أن تبغض العلم وأهله »   حديث مرفوع  رواه البيهقي في الشعب وغيره                                        
فاللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلي يوم الدين .                            
أما بعــــد....

فإن للعلم آداب وأخلاق لا بد لطالب العلم  أن يتحلى بها: فهي حليته ووسيلته إلى الفلاح والنجاح  .


فالعلم إن لم تكتنفه فضائل        تعليه كان مطية الإخفاق

أولاً : ابني الطالب.... ابنتي الطالبة

رغـبـة في التعــاون معك حــاولـت أن أضـع بيـن يديــك فقـرات توفر عليك جهدك وعناءك لعلها تـنـفـعك وتفـيـدك فيجب عليك تــذكـــرهـــا قـبـل أن تـشـرع في المـذاكــرة :

1ـ       لابد من الهمة القــوية التي تسهل عليك عناء كل شيء .



قال الشاعر:



أخي لن تنال العلم إلا بستة          سأنبيك عن تفصيلها ببيان 

                     

ذكاء وحرص واجتهاد ودرهم          وصحبة أستاذ وطول زمان


       تـــذكـر أن قدراتـك العلمية أكـبـر من هذه المنـاهـج ولــذا فهي ستبدو أسهل مما تتوقع.

3ـ    الاستـغــفـار عند استغلاق الفـهـم، قــال ابن تيمية: ( ما استغلق عليّ فهم مسألة إلا لجـــأت إلى الاستغفــار حتى يفتحه الله عليّ).

4ـ      الدعـاء، و المحــافـظـة على الصلاة قال الله جل وعلا :" وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ  (45)" البقرة

         تــذكر دائماً طعم النجاح والتفوق واجتهد لتناله .

6 ـ      أنت طالب متميز فاثبت على هذا التميز طوال حياتك .

7ـ      تــــذكر أن الجـمـيع يشعـر بتعـبـك وجـهـدك وقلقك فلست وحـدك الذي تشعر به.

8ـ        خــذ قـسطـًا من الراحة بين كل فصل وفصل وجدد نشاطك .

9ـ   كرر كل ما حفظته ثم راجعه مــع نفسك في صمت ثم اكتبه على ورقة ثم راجعه مع نفسك مرة أخرى واجعل من يستمع لك.

10ـ       تـجـنـب السهــر فهو مجهد لنفسك وذهنك .

11ـ   قـم قبل صـلاة الفجـر (بساعة ونصف) ثـم صل لك ركعتـين وادع الله تـعــالى لك ولزملائك بـالتـوفيـق والتـيسـير وأن يعينك ثم ابـدأ المذاكرة فهي أحسن أوقات الاستيعاب.

12ـ       قـبـل أن تخرج في الصباح اطلب من والديك الدعاء لك.

13ـ  تــجـنـب اصطحاب البرشام وتأكد بأنك بالغش تجني على نفسك، وعلى مستقبلك، وهو عادة سيئة وقبيحة ومحرمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من غشنا فليس منا) .

14ـ   تـــــذكـر أن بـنـهاية أسـابـيــــع الاخـتـبـارات سوف تنتـقـل إلى  مـراحـل تعليمية أعـلى وأوسع تشعرك بمكانتك وقيمتك في المجتمع.

ابني الطــالب...ابنتي الطالبة

دعني أحيي فيك روح التفاني وحرارة الجهد وتعب الجد والاجتهاد الذي تبذله في المذاكرة وأسأل الله لك التوفيـق والنجاح، ففي أيـام الامتحان يصاب الطـالب بالقلق والانفعـالات النفسية لدرجة أنه لا يستطيـع النوم ، فيـقال: (عند الامتحان يكـرم المـرء أو يهـان)، 

فهذه خطوات ينبغي للطـــالب أن يتبعــهــا:

* ليلة الامتحان:

ينبغي الاهتمام بليلة الامتحــان ويحتــاج الطـالب إلى راحة نفسية وبدنية حتى يحقق مــا يريد وما يرجو وما يطمح إليه فهناك نصائح تربوية يجب على الطــالب التنبه لهــا في هذه الليلة لأنهــا مهمة جدًا وفائدتها تعود على الطـالب بالنفع بإذن الله.

١- التغذية السليمة :

فلا بد في هذه الليلة من تناول طعـام جيد في العشــاء ويجب الابتعــــاد عن الأطعمة الدسمة أو صعبة الهضــم أو الأطعمة التي تربك الجهــــاز الهضمي لأن وجبة غيـــر مناسبة وطعام غيــر سليــم قد يفســد على الطــالب ليلته ويومه ومن ثم تؤثــر على إجابته .

٢- النوم المبكر:

يجب النوم مبكرًا وعدم الإفراط في المذاكــرة في هــذه الليلة لأن هذا الإفـراط يرهق العقـل والجسم معًا، ويجعل الطــالب يقــوم صبيحة اليــوم التــالي كســولاً متثاقلاً كما أن كثرة المذاكــرة ليلة الامتحــان تجهد الذهن والعقل فيفسد الطــالب على نفسه ما حفظه وما ذاكره وتختلط عليه المعلــومــــات بعضها في بعض.

فعلى الطــالب أن يكتفي في هذه الليلة بالمراجعة الخفيفة للمــادة دون إفراط أو تفريط لأن المـــراجعــة والمــذاكــرة المركزة تكون قد تمت من قبل أول بــأول من بدايــة الفصــل الدراسي، وعـدم السـهــر للمذاكـرة فالسهر مجهد للذاكرة ولا فائدة من ورائه ومرهق أيضًا.

٣- تجنب القلق :

يكثر القلق لدى الطــلاب قبل الامتحانات وأثنائها حيث يصاب الطالب المجتهد بالقلق والهم والتعب النفسي فكيف بالطالب غير المجتهد .

فالقلق العادي لا شيء فيه لأنه يحفــز الطــالب على التقـــدم ويدفعه إلى النجاح والصعود إلى القمة حيث أن القلق إذا زاد صــــار حالة مرضية تؤثر على أعصاب الطــالب فتجعله يرتبك ولا يستطيــع التــركيز في التحصيـل وكما أن القلق الزائد سرعان ما يتحول إلى خــوف ورهبــة تشــلّ قــدرة الطــالب على الفهــم والحفظ والتذكر بالإضافة إلى إضعافه للشـهـيـة ممـا يسبـب الضعـف وسوء التغذية .

وكــذلك الهــمّ يجــري مجرى القلق حيث يصعد بالطالب إلى أعلى القمم والفلاح والنجاح والنوع الثاني من الهمّ يدفع بالطالب إلى الحضيض .

أخي وحبيبي الطالــب: لتجنب هذا القلق يجب الاهتمام بالمـذاكــرة من أول يــوم في العام الدراســي والاستــعــداد الدائم للامتحان بحيث لو طلب منــك في أي يــوم وفي أي مكان الإجابة على أي سؤال تكون مــســتــعــدًا.

وكذلك التوكل على الله تعالى والثقة بأن الأمور تجري بقدر، وما يصيب الإنسان لــم يكن ليخطئه ، وكذلك الثقة بالنفس لأن الثــقة هي مفتـاح تـذكر المعلـومــات التي حصـلهـا من قبل.

٤- تجنب المنبهــات والمنــومات، والمنــشــطــات:

مثل الشــــاي والقهــوة والحبــوب وغيــرها فلا شيء أخطــر عليك حبيبي الطالــب من هذه المنبــهــــات فجسمك الضعيف أيها الطالب له طــاقة محدودة وإذا حملته فوق طاقته فسينهــار الجسم مــرة واحــدة وقد ينهــار معه الجهاز العصبي والعقلي ، فتأثير هذه المنبهــات ضــار ويــؤدي إلى الفشل بدلا من النجاح المرتقب وكذلك تجنب مشروبات الطاقة الحديثة الضارة بالجسم.

* يوم الامتحان :

أمــا في يوم الامتحان فيجب عليك حبيبي الطالب ما يلي :

١- الاستيقــاظ مبكرًا.

٢- أخذ حمــام لتنشيط الجسم.

٣- صلاة الفجــر في جماعة، ولا تنس الذكر بعد الصلاة.

٣- أذكار الصباح.

٤- تناول طعــام الإفطار ، لأنه في غاية الأهمية.

٥- استعراض الخطوط العامة والعناوين المهمة والموضوعات التي ستمتحن فيهــا والتركيز على النقـاط الصعبة في أثناء هذا الاستعراض السريع.

٦- الخروج قبل موعد الامتحان بوقت كــاف تحسبًا لمــا يطرأ ويقع أثناء الطريق إلى مكان الامتحان، المدرسة ــ المعهد ــ الكلية ــ الجامعة .

٧- لا تنس دعاء الخروج من المنزل فهو يبارك عمل ذلك اليوم .

٨- عدم الانشغال بشيء سوى الامتحان .

٩- الجــلــوس فـي مكــــان الامتحان مع التوكل على الله ثم الثقة في النفس .


* عند الامتحان :


١- بعد استلام ورقة الإجابة ابدأ بالبسملة ثم كتابة اسمــك لأن كتــابة الاســم مهمــة جدً في التصحيح .


٢- بعــد تــوزيع ورقة الأسئلة لا بد من قراءة الأسئلة بكاملها أولا، ثــم إتباع التــعليــمــات المكتوبة فيها والتقيد بها.


٣- لابــد من فهم السؤال جيدًا قبــل الإجــابة عليه لأن فـهـم السؤال يعتبر نصف الإجابة .


٤- ابدأ بالسؤال السهل وأجل  السؤال الصعب .


٥- وزع الــوقت على الأســئلة بالتساوي إذا كــانت الأسئــلة متساوية الدرجات أما إذا كانت الأسئلة غيــر متســاوية فأعط الســؤال صاحب الدرجــات الأكثــر وقتًا أكثر .

٦- حدد العناصر التي تتطلبها الإجابة عن السؤال قبل البدء في إجــابته ثــم أبــــرز هذه العنــاصر خلال إجابتك بوضع خطــوط بالقــلم الــرصـــاص لتميزها عن بقية الإجابة ثم قم بشرح كل عنصر تحته فتقسيم الإجابة إلى عناصر وتمييز هذه العناصر يسهل على المصحـح عملية التصحيح كما يفيدك في الاستفــــادة من كل جــزء من أجــزاء الإجـــابة ويفضل عمل مخطط للإجابة .

بمعنى: اعمــل خطـة للأفكـار الــرئيســيــة تبــدأ بالمســودة وتكون في الهامش ثم الإجابة النهــائيــة .

٧- إذا كانت الإجابة تتكون من عدة عناصر ونسيت واحدا منها أو أكثـر فـاتـرك مساحة لهـذا العنـصـر حتى تتـذكـره فــإذا مــا تذكرته بعد فترة كتبته في مكانه وليس تحت سؤال آخر أو في نهاية الكراسة أو الصفحة كما يفعل البعض .

و إن لم تجـد مساحة كـافية اجعـل له سهـمًا إلى الصفحـة المقابلة إن كانت فـارغة أو اجعـل له إشــارة وكتـابة بـأن بقـية الإجـابة في الصفحة الأخيرة حتى لا تخسر ولا ربع درجة .

٨- راجع إجـابتك قبــل تسليم الـورقة ولا داعي للاستعجـال والتفاخر بأنك كنت سباقًا في الانتهاء من الإجابة والخروج من قاعة الامتحان ، لأن تقـويمــك وتصحيح المعلم سيكـون على دقـة الإجـابة وصحتـها وليـس علـى السـرعة فيهــا والخروج قبـل زمـلائك الطــلاب وكثيرًا مــا يحدث أن يستعجــل بعــض الطلاب فيتركون أسئلة بكاملها أو أجــزاء منـهـا أو يجـيـبـون إجــابـات خـاطئة ولا يتذكـرون ذلك إلا بعــد الـخــــروج مـن الامـتـحــان ، فيـنـدمــون علـى استعجـالهم حيث لا ينفع الندم ، فـثـق بــأن الــوقت على قدر الأسئلة ، واستعجالك في الإجابة والخروج ، وانتهاء الـوقت سبـبـه خلل في إجابتك فراجعها مرة ومرة وكل مرة ستكسب ولـن تخسر بإذن الله تعالى .

٩- كثير من الطـــلاب تضيـع عليهـم درجــــات كثيرة ليس بسبب نقص في معلومـــاتهم ولكن بسبب سوء طريقة عرض هذه المعلومات فالورقة الجيدة في تنظـيمـها وعـرضـها تؤثر إيجابياً على نفسـية المصحـح و من ثم على تـقــويـمـهــا فـلا بــد من الاهتمام بمظهر الإجابة من حيث التـرتيب والتسلـسل والتنـظيم وجـودة الخـط وتفضل الكتـابة على وجــه واحـد من الـورقــة وتـرك الوجه الآخـر لأن الكتابة على الوجهين تؤدي إلى عـدم الوضــوح وترك الوجـه الآخــر بحيث إن نسيت فقرة أو سؤال أو معلومة ولم تكــفي مساحة السؤال تشير بسهم إلى الوجه الفــارغ وتـدون فـيه المـعلومة المستذكرة مع المراجعة.

١٠- يجـب أن تحـمل إجابة كل سـؤال نفس رقـم السؤال في ورقـة الأسـئلـة حتى لا يرتـبـك المصحـح ومن ثم يـؤثـر على تـقـويـمـه لك .

١١- لابد من الاهتمام بالفقرات والجـمـل الـتـي تـعــرض من خـلالها إجابتك من حيث الوحدة والتـرابط والتمـاسك والوضوح مع الاهتـمام بعلامـات التـرقيم بوضـع الفــواصل والنقـط في أمـاكـنـهـا المناسبة .

أخي الطالب ... أختي الطالبة ....

هذه جملة من الأدعية جمعتها لك في آخر هذه الأسـطــر مسـرودة سردًا حتى يسهـل عليك حفظـها وتطبيقها والـرجـوع إليـهـا سـريـعاً عند الحاجة الماسة .

١- الدعاء قبل المـذاكرة :

{اللـهـم ارزقـنـي فـهـم النبيين وإلهـام المــلائـكـة المـقـربيـن بـرحـمتـك يـــا أرحم الراحمين ، اللـهـم اجـعـل لســاني عـامرا بذكـرك وقلبي بخشيتك وسري بـطاعتـك إنـك على كـل شيء قـديــر وحـســبــي الله ونعــم الوكيل} .

٢- الدعاء بعد المذاكرة :

{اللـهـم إني أستودعك ما علمت ومـا وعيت وما قرأت وما حفظت فــأعـني به كلمـا احتجـت إليه وذكرني به إذا نسيت}.

٣- الدعاء عند الخروج من المنزل :

{بـــســـم الله ، تـوكـلـت عـلى الله ، ولا حـول ولا قـوة إلا بـالله} ، فيــقال لــك : حـسـبـك هـديـت وكـفيـت ووقـيـت ، وتنحى عنك الشيطان .

٤- الدعاء عند التوجه إلى الامتحان :

{اللهم إني توكلت عليك وسلمت أمري إليك لا ملجــأ ولا منجى منك إلا إليك} .

٥- الدعاء عند دخول لجنة الامتحان :

{رب أدخـلـنـــي مـدخـل صـدق وأخـرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا} .

٦- الدعاء عند بداية الإجابة على الأسئلة :

{رب اشـرح لي صـدري ويسـر لـي أمـري واحـلـــل عقدة من لساني يفقهوه قولي، بسم الله الفتاح العليم اللهم لا سهل إلا مـا جعـلته سهـلاً وأنـت تجـعل الحـزن إذا شئت سهلاً يا أرحم الراحمين} .

٧- الدعاء عند تعسر الإجابة :

{لا إله إلا أنت سبحـانك إني كنت من الظالمين ، يــا حي يـا قيوم برحمتك أستـغيـث اللهم إني مسنـي الضر وأنت أرحم الراحمين}.

٨- الدعاء عند استصعاب السؤال:

{يرفـع يديه إلى السماء يدعو الله أن يسـهــل على زمـلائــه الاختبار، وذلك السؤال يلتمس به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏( ما من عبد يدعوا لأخيــه بظـهر الغيب إلا قال له المـلـك و لك مثله ) ، فـهــو يطمع بهـذه الدعــوة أن يقـــول له الملك و لك مـثـلـه حـتى تسهـل عليه الإجابة}.

٩- الدعاء عند النسيان:

{اللـهــم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي}.

١٠- الدعاء في النهاية:

{الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.

.............................
عزيزي الطالب..... عزيزتي الطالبة : 

اقرأ هذه الأقوال لعلها تشدّ من أزرك وتعينك على المذاكرة والاستعداد للامتحان:

ـ أول العلم الصمت، الثاني الاستماع، الثالث الحفظ، الرابع العمل،الخامس نشره.

  ـ النجاح ليس كل شيء ، إنما الرغبة في النجاح هي كل شيء.

       ـ لا تحقيق للطموحات دون معاناة.

  ـ  إن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل ، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.

  ـ لا تيأس من الفشل فهو طريقك إلى النجاح والتفوق.

   ــ حلاوة النجاح لا يمكن تذوقها بغير مرارة الصبر في الاجتهاد والسهر والتعب.

ـ  يوجد كثيرون يحصلون على النصيحة لكن القلة الذين يستفيدون منها.

 ــ يجب على المرء ألا يحاول أن يكون إنساناً ناجحاً فقط، ولكن عليه أن يحاول أن يكون إنساناً له قيمة والنجاح يأتي تباعا .

 ـ الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابن بها سلمًا لتصعد به نحو النجاح والتفوق.
ـ  الأفكار الصغيرة قد تكون البداية لإنجازات عظيمة.
ـ    دوماً ابدأ وعينك على النهاية.
ـ  الرجوع للصواب دلالة صلاح القلب وصفاء السريرة.
ـ  الإفراط في الأنس يكسب قرناء السوء.
ـ  العلم في الصدر كالمصباح في البيت.
ـ    البركة في البكور.
ـ   ابحث عن المعرفة فالمعرفة لا تبحث عنك.
ـ   لا يرتقي درج العلا من لا يجدُّ ويتعب.
ـ من لم يجلس في الصغر حيث يكره، لم يجلس في الكبر حيث يحب.
ـ  ينبغي ألا تقول كل ما تعرف، ولكن ينبغي أن تعرف كل ما تقول.
ـ    لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
ـ  الفاشلون قسمان: قسم فكر ولم يفعل ، وقسم فعل ولم يفكر .
  

تذكر:
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم    لا المال يبقي ولا الألقاب والرتب
اقرأ التاريخ إذ فيه العبر         ضل قوم ليس يدرون الخبــــــر
     



وفي الختام:  أسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ، وأن يجعلنا 

من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه  أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا 


الألباب "