29 أكتوبر 2022

نجوم الإسلام




نعيش مع نجم من نجوم الاسلام وكيف لا و هو صحابي جليل تربي في مدرسة النبوة
ونهل من نبعها الصافي …
وهو الصحابي الجليل #زيد_بن_ثابت كاتب الوحي و جامع القرآن الكريم و أكثر الصحابة معرفة بالفروض …
و هو من الانصار من أهل المدينة المنورة من بني النجار.
#اسمه ونسبه والتعريف به :
هو زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة … و هو من الأنصار من أهل المدينة المنورة من بني النجار …
و زوجته هي أم العلاء الأنصارية و هي والدة ابنه الذي يسمى خارجة بن زيد بن ثابت .
ولد الصحابي الجليل زيد بن ثابت في السنة الثانية عشر قبل الهجرة و هو ما يوافق سنة 611 ميلاديا …
و قد ولد الصحابي الجليل زيد بن ثابت في المدينة المنورة .
أسلم زيد بن ثابت مع أهله لما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة إلى المدينة فاسلم الصحابي الجليل زيد بن ثابت و هو صغيرعنده احدى عشر عاما و كان يتيما فقد توفي والده يوم بعاث عندما كان زيد بن ثابت عنده ست سنوات …
و كان زيد مثقفا واشتهر بتفوقه في العلم و الحكمة …
و حين بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم في إبلاغ دعوته للعالم الخارجي، و إرسال كتبه لملوك الأرض و قياصرها، أمر زيدا أن يتعلم بعض لغاتهم فتعلمها في وقت وجيزفقد تعلم لغة اليهود في نصف شهر و تعلم السريانية في سبعة عشر يوما …
فكان يكتب للرسول صلى الله عليه وسلم عندما يأمره أن يكتب لهم و يقرأ له إذا كتبوا للنبي صلى الله عليه وسلم شئ …
وأكثر شئ أشتهر به الصحابي الجليل زيد بن ثابت هو كتابته للوحي و كان يتابع وحي القرآن حفظا، وكان الرسول كل مانزل الوحي عليه، بعث إلى زيد فكتبه هو او ابى بن كعب ….
وقد قرأ زيد رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين، وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لأنه كتبها لرسول الله و قرأها عليه،
وشَهِدَ العرضة الأخيرة، و كان يُقرئ الناس بها حتى مات….
وأيضا أشتهر الصحابي الجليل زيد بن ثابت بانه من اكثر الصحابة علما بالفروض فقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم : ” أفرض أمتي زيد بن ثابت ” …
و قال ابن سيرين: ” غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين، بالقرآن و الفرائض ” .
لم يشارك الصحابي الجليل زيد بن ثابت في غزوة بدر و لا في غزوة أحد فلم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ان يشارك زيد في هذه الغزوات لصغر سنه وقتها وضآلة جسمه … و لكنه بدأ يشارك في الغزوات بعد ذلك و أول غزوة شارك فيها هي غزوة الخندق في السنة الخامسة من الهجرة … ثم شارك زيد بن ثابت في معركة اليرموك ايضا .
كان للصحابي الجليل زيد بن ثابت فضل كبير بسبب تفوقه العلمي وحفظه للقرآن وقراءته للقرآن كما أنزل وكقراءة الرسول صلي الله عليه وسلم و ايضا لعلمه القوي بالفرائض وكتابته للوحي … و صار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم …
ففي غزوة تبوك حمل عُمارة بن حزم أولا راية بني النجار، فأخذها النبي صلي الله عليه وسلم منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة: ” يا رسول الله! بلغكَ عنّي شيءٌ ؟ ” فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم : ” لا، و لكن القرآن مقدَّم ” … و كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستخلفه إذا حجّ على المدينة و قد استعمله عمربن الخطاب على القضاء …
و زيد بن ثابت رضي الله عنه هو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك .
إلى من وكلت مهمة جمع القرآن الكريم ؟
و لماذا اختاروه ؟
ولماذا جمعوا القرآن ؟
بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وسلم ارتد كثير من المسلمون عن الاسلام و شُغِل المسلمون بحروب الردة، و في معركة اليمامة كان عدد الشهداء من حفظة القرآن كبيرا، فخاف عمر بن الخطاب ان يموت باقي حفظة القرآن فما أن هدأت نار الفتنة حتى قال عمر لابي بكر انه لابد من جمع القرأن قبل ان يموت بقية القراء و الحفاظ … فاختاروا زيد بن ثابت ليقوم بهذه المهمة لانه كان كاتب الوحي وحافظ لكتاب الله و قارئ للقرآن الكريم و قام زيد رضي الله عنه بالمهمة و أبلى بلاء عظيما فيها …
و قال زيد بن ثابت رضي الله عنه كلمته المشهورة في جمع القرآن قال : « والله لو كلفوني نقل جبل من مكانه لكان أهون علي مما أمروني به من جمع القرآن » … كما قال : « فكنتُ أتبع القرآن أجمعه من الرّقاع و الأكتاف و العُسُب و صدور الرجال ». و أنجز زيد رضي الله عنه المهمة و جمع القرآن في أكثر من مصحف … والحمد لله على هذا العمل الرائع … ثم في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه كان الإسلام يستقبل كل يوم أناسا جددا عليه فخافوا الصحابة من تعدد المصاحف مع تعدد الالسنة فقرر عثمان والصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان ضرورة توحيد المصحف، فقال عثمان: ” مَنْ أكتب الناس؟ “.
قالوا: ” كاتب رسول الله زيد بن ثابت “. قال: ” فأي الناس أعربُ؟ “.
قالوا: ” سعيد بن العاص “. و كان سعيد بن العاص أشبه لهجة برسول الله، فقال عثمان: ” فليُملِ سعيد و ليكتب زيدٌ فجمع زيد أصحابه و أعوانه و جاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر وباشروا مهمتهم الجليلة وجمعوا القرآن في مصحف واحد .
لقد توفي في السنة الخامسة والاربعون من الهجرة الموافق سنة 665 ميلاديا في عهد معاوية بن ابي سفيان … و عند موته قال بن عباس : “لقد دفن اليوم علم كثير ” …..
و قال أبو هريرة : “مات حبر الأمة ! ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلف ” .

ليست هناك تعليقات: