3 ديسمبر 2018

فوائد الاستيقاظ مبكرا




يمنحك الاستيقاظ من النوم مبكراً....
1 ـ طاقة عقلية وجسدية هائلة تساعدك على قضاء يوم كامل بنشاط وفعالية، لاسيما إذا بدأت يومك بالصلاة ، وقراءة وردك اليومي من القرآن ، والاستمتاع بجو الصباح النقي الخالي من التلوث.
2ـ منحُ الإنسان سعادة، ويجعل النفسَ مُقدِمة على الحياة وأكثر تفاؤلاً وإشراقاً.
3ـ يزيدُ من النشاط والحيويّة؛ ذلك لأنّ مادة الكورتيزون المسؤولة عن نشاط الإنسان تنشَطُ صباحاً.
4 ـ المحافظة على الصحة: حيث تعمل أجسامنا وفق ساعة بيولوجية، لذا فإن الانتظام في النوم والاستيقاظ مبكراً يضمن ثبات هذه الساعة، الأمر الذي يقي الجسم من أمراض الدماغ والقلب والمعدة والتي تنتج أحياناً من اضطراب الساعة البيولوجية للجسم.
5 ـ يزيد الإنتاجيّة في العمل كما يجعل الإنسان أكثرَ قدرة على التركيز في أهدافه وتحقيقها.
6 ـ يهدئ الأعصاب ويريحها وذلك لأن الصباح أكثر فترات اليوم هدوءاً وراحة.
7 ـ يزيد من بركة اليوم، بحيث سيصبح بالإمكان إنجازُ الكثير من الأعمال والنشاطات خلاله قبل أن ينتهي.
8 ـ ينشّط الذاكرة ذلك لأن العقل يكون بأفضل حالاته وقتَ الصباح الباكر.
9 ـ الاستيقاظ مبكراً يمنحك متسعاً من الوقت لتخطيط يومك بشكل مناسب وإنجاز كافة متطلباتك.
ثبت بالدراسات العلمية أن الأشخاص الأكثر نجاحاَ هم من يستيقظون مبكراً، لأن النوم ليلاً يمنح الجسم الراحة المطلوبة ويجعلك قادراً على العمل والإنجاز صباحاً.
====
كان من هدي النبي (ﷺ) أيضًا أنه إذا أراد إبرام أمر أو فعل شيء ذا بال كسفر أو حرب أو بعث السرايا فإنه يفعله من أول النهار، ودعا لأمته بالبركة في بكورها، فعن صخر بن وداعة قال: قال (ﷺ): «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا».رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة
كما أن من قام في البكور وصلى الفجر فهو في ذمة الله، وكفى بها نعمة، قال
صلى الله عليه وسلم : «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ».رواه مسلم والترمذي
فأي فضل وأي خير أعظم من هذا الفضل.
بل تعدى الأمر إلى الآخرة، أي أمر الجنة والنار؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم : «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا». رواه مسلم والنسائي وابن ماجه .
يَعْنِي الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ، فهل بعد ذلك يريد أحدُ أن يسهر الليل وينام النهار، ويدخل النار مع الداخلين!
وقد مر عبد الله بن عمرو على رجل بعد صلاة الصبح وهو نائم فحركه برجله حتى استيقظ وقال له أما علمت أن الله يطلع هذه الساعة إلى خلقه فيدخل ثلة منهم الجنة برحمته.
قال ابن القيم: «ونوم الصبحة يمنع الرزق، لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق، فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة، وهو مضر جدًا بالبدن لإرخائه البدن، وإفساده للفضلات التي ينبغي تحليلها بالرياضة، فيحدث تكسرًا وعِيًّا وضعفًا. وإن كان قبل التبرز والحركة والرياضة وإشغال المعدة بشيء، فذلك الداء العضال المولِّد لأنواع من الأدواء»
فالنائم إلى ما بعد صلاة الفجر يصبح خبيث النفس كسلان، ومن استيقظ ساعتها يصبح نشيطًا كما قال صلى الله عليه وسلم : «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ» رواه البخاري ومسلم وأبوداود
-------------
إن الانسجام والتوافق مع تعاليم الإسلام التي تجعل الليل سكنًا وراحة، والنهار عملاً وسياحة، فيه الخير للفرد والمجتمع على السواء لأنه النظام الذي رتبه الخالق جل وعلا ووضعه بنفسه {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك 14]
ومن العيب على الإنسان وقد علم سبيل الهدى من الله تعالى أن يخالفه أو يتعلل بعلل ليست من الفهم أو الفقه في شيء.
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة. فإن فساد الرأي أن تترددا
وإن كنت ذا عزم فأنفذه عاجلا فإن فساد العزم أن يتقيدا .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يأخذ بأيدينا إلى ما يحبه ويرضاه.

ليست هناك تعليقات: