26 يونيو 2023

العيد ومظاهر التجديد في حياة الأمة




الحمد لله الذي خلق فسوي ،وقدر فهدي ، وأضحك ،وأبكي ، وأمات وأحيا }وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا (111){ ] الإسراء[
الله أكبر. الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ..
الله أكبر عدد ما ذكره الحاجون وبكوا!  الله أكبر عدد ما طافوا بالبيت الحرام وسعوا!
الله أكبر عدد ما وقف الحجاج في عرفات،  الله أكبر عدد ما رفعوا من الدعوات، الله أكبر عدد ما سكبوا من العَبرات،  الله أكبر عدد ما رموا من الجمرات ..
الله أكبر ما أشرقت وجوه الحجيج بشرا ..
الله أكبر عدد خلقه، وزنة عرشه، ومداد كلماته!
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
سهل لعباده طريق العبادة ويسر، ووفاهم أجورهم من خزائن جوده التي لا تُحصر، ومنّ عليهم بأعياد تعود عليهم بالخيرات وتتكرر،
نحمده على نعمه التي لا تحصى ولا تحصر، ونشكره على فضله وحق له أن يشكر.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، انفرد بالخلق والتدبير وكل شيء عنده بمقدار.
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أفضل من تعبد لله، وصلى وزكى وحج واعتمر ، بلغ الرسالة ،وأدي الأمانة ، ونصح للأمة وكشف الله به الغمة ، وجاهد في الله حق جهاده حتي أتاه الله اليقين .
فاللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلي يوم الدين  أما بعـد: فيأيها المؤمنون ...
ها هو عيد الأضحى المبارك يحل ضيفاً على أمة الإسلام في أصقاع الأرض شرقها وغربها شمالها وجنوبها في القرى والمدن في الصحراء وعلى ضفاف الأنهار وسواحل المحيطات والبحار ..
اختص الله به أمة  الإسلام من دون سائر الأمم وجعله سبحانه وتعالى عيداً للمسلمين يُظهر فيه المسلم توحيده لله وذكره وشكره على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى وهو يومٍ فرح وسرورٍ وتواصل وتعاونٌ وتكافلٌ بين أفراد هذه الأمة الواحدة في عقيدتها ومبادئها وأخلاقها..
فالعيد يُحدِث تجديد في حياة الأمة ، و من مظاهر التجديد في حياتها ما يلي..
1ـ تجديد  الإيمان والعقيدة في نفوس الأمة:
 فحجاج بيت الله  ما قصدوا البيت الحرام إلا توحيداً لله واستجابة لنداء الخليل إبراهيم عليه السلام عندما أمره ربه بأن يؤذن في الناس ...
 قال تعالى :}وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ(27){ [الحج]..
وصيام يوم عرفة هذا اليوم العظيم ووقوف الحجاج فيه مظهر من مظاهر تجديد الإيمان والوفاء بالعهد والميثاق الذي أخذه الله على كل إنسان بأن يعبده ولا يشرك به شيئاً ...
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: }إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم  بِنَعْمان(يعني عرفة) وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: }ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين(172) أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون(173){ ]الأعراف["رواه أحمد وصححه الألباني"
والعيد يأتي بعد ذلك ليؤكد هذه الحقيقة ويشهد على هذا التجديد في نفس المسلم وسلوكه .. وكذلك المسلم الذي يقدم بين يدي الله أضحية العيد لا يريد بها غير وجه الله شعاره }قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162){ ]الأنعام[
فليحافظ كل مسلم على إيمانه و ليتعاهده بالأعمال الصالحة ومراقبة الله حتى يلقاه على فطرة الإسلام فتزكو نفسه وتطيب حياته ويسعد في آخرته...
2ـ تجديد وتطهير النفس البشرية من الذنوب والمعاصي:
والعيد مظهر من مظاهر تجديد وتطهير النفس البشرية التي أفسدتها الذنوب والمعاصي فيأتي العيد وأيام العشر من ذي الحجة لتكون سبباً في تطهير وتجديد حياة المسلم فالحاج يعود كيوم ولدته أمه ،
قال عليه الصلاة والسلام }مَن حَجّ فَلَم يَرفُث ولَم يَفسُق رَجَع كَيَومِ ولَدَتهُ أُمُّهُ{ ]البخاري [
وصيام يوم عرفه يكفر سنتين فقد روى مسلم قال صلى الله عليه وسلم : "صيام عرفة يكفر سنتين "
وصلاة العيد وذكر الله بالتكبير والتحميد والتهليل يوم العيد وأيام التشريق فيه تربية للمسلم على عبودية الله وتعظيمه بعد أن ركنت النفوس إلى الدنيا واللذات والشهوات حتى أنساها الشيطان ذكر الله وقد حذر الله من ذلك فقال { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ(19) }[الحشر] ..
والله عز وجل يقول }وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ(203){ [البقرة]
وقال تعالى {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ(28)} [الحج]
الله أكبر الله أكبر،  لا إله إلا الله،  الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..
3ـ تجديد في سلوك المسلم العام :
والعيد مظهر  من مظاهر التجديد في سلوك المسلم في نظافته وملابسه الجميلة دون رياء أو كبر أو إسراف وتبذير.  
ليعلم أن هذا الدين دين النظافة والجمال وهكذا يعيش المسلم طوال حياته ، فالله جميل يحب الجمال ،نظيف يحب النظافة ، ويظهر التجديد في سلوك المسلم ومعاملة الآخرين من حوله ، ففي العيد يظهر بر الوالدين وصلة الأرحام وزيارة الأقارب والجيران والمرضى، ويظهر التكافل والبذل والعطاء والصدقة والإنفاق والتسامح والتغافر بين المسلمين والتصافح والسلام...
قال صلى الله عليه وسلم }إذا تصافح المسلمان لم تفرق أكفهما حتى يغفر لهما{ ]الألباني صحيح الجامع]
وكل هذه الأعمال وغيرها في العيد تدفع المسلم إلى معالجة أخطائه والإحسان في معاملته للآخرين من حوله فيظهر المجتمع المسلم بثوبه الجديد ..
مجتمع متعاون ومتآلف ومترابط يسود بين أبناءه الحب والود والتراحم..
4ـ تجديد الأمل في حياتنا:

في الحج تربية النفس وتعويدها على عدم اليأس من رَوح الله ورحمته، مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب، فإن الله بيده الفرج، فهذه أم اسماعيل كاد وليدها أن يهلك فأخذت تركض من جبل إلى آخر، تنشد الفرج، فأتاها من حيث لا تحتسب، إذ نزل الملَك فضرب الأرض وخرج ماء زمزم، فلم تيأس رغم ضيق الحال، وقلة الرفيق، لماذا؟
لأن معها الله، وهو نعم المولى ونعم النصير، فقلبُها متوكلٌ عليه، وجوارحها تسعى بين الصفا والمروة، وكلها أمل في الحي أن يحييَها ويرزقها، وأصبح الأمل في الله حياة.

نعم الأمل في الله حياة؛ هكذا يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمل والاستبشار بالخير من صفات المؤمن القوي: }المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدَّر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان{؛ [رواه مسلم].

يمتلئ القلب رجاء وأملًا حين يعرف حقيقة الدنيا؛ ويحسن الظن بربه سبحانه وتعالى ، فيوقن أن الله يغفر الذنوب مهما عظمت هو القائل سبحانه وتعالى } قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (53){ ] الزمر[

جاء عبدالله بن المبارك إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه فقال له : من أسوأ هذا الجمع حالًا ؟ فقال : الذي يظن أن الله لا يغفر له !

إنه يوم من كثرة ما يعفو الله فيه عن العباد يظنُّ إبليس أن سيُغفر له فاستغفِروا وأبشروا .

5ـ  تجديد معنى الأخوة الإنسانية :
في العيد يشعر المسلم بإخوانه المسلمين في بقاع الأرض ويدرك أهمية هذه الأخوة والرابطة الإيمانية بين المسلمين في قوتهم وسعادتهم ، وهو بذلك يسعى للقيام بواجباته نحوهم وأداء حقوقهم التي شرعها الإسلام وأمر بها ، وما ذاك إلا لأهميتها..   حيث جعل سبحانه وتعالى الأخوة وسيلة لاكتساب حلاوة الإيمان التي فقدتها القلوب . . .
 فقال صلى الله عليه وسلم: }ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ{ ] البخاري ومسلم[..
و هي طريق المؤمنين وسبيلهم إلى الجنة،.
قال صلى الله عليه وسلم }وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا أَنْتُمْ فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ{ ]رواه مسلم [  ..
فكيف لحلاوة الإيمان أن تمتلىء بها قلوبنا وقد ظهرت الخصومات والأحقاد والحسد وفساد ذات البين بين المسلمين حتى تجرأ المسلم على أخيه المسلم فسفك دمه ،وأكل ماله واستطال في عرضه دون وجه حق ..  
وتفرق المسلمين إلى جماعات ودول ومذاهب ورايات وعصبيات جعلوها بديلاً عن رابطة الإيمان فحل الشقاء وظهرت الصراعات وفسدت الأحوال ، ووجد من يظن أن له فضل ومكانة عن غيره من المسلمين بسبب وجاهته أو ماله أو سلطانه أو نسبه أو عشيرته ..
لكن المسلم الحق ينظر في هذا العيد وهذه الأيام ليجد الحقيقة فيرى حجاج بيت الله وقد تخلى كل واحد منهم عن زيه الوطني ولبسه المعتاد ليلبس الجميع ملابس واحدة ذات لون واحد في صعيد واحد يلهجون بذكر واحد.
فيتذكر أن المسلم أخو المسلم وأنه لا فضل لعربي على عجمي ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى وأن المصير المحتوم بعد هذه الدنيا هو لقاء الله والحساب والعقاب والجنة والنار ...
فلتكن الإخوة الإيمانية رابطة كل مسلم مع إخوانه وليسعي كل مسلم لجعلها سلوكاً عملياً في الحياة يُرضي بها ربه ،ويحفظ بها أمته ومجتمعه ووطنه..
قال تعالى }إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أمة وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ(92){ ]الأنبياء[
وقال تعالى {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ(52)} [المؤمنون] ..
"والله لو كبَّرَت قلوبُ المسلمين كما كبَّرت ألسنتهم، لغيَّروا وجه التاريخ، ولو
اجتمعوا دائمًا كما يجتمعون لصلاة العيد، لهزَموا جحافل الأعداء، ولو تصافحَت قلوبهم كما تتصافح أيديهم، لقضوا على عوامل الفُرقة، ولو تبسَّمت أرواحهم كما تبسَّمت شفاههم، لكانوا مع أهل السماء، ولو لبسوا أكمل الأخلاق كما يلبسون أفخر الثياب، لكانوا أجمل أمة على الأرض".
ويكون حال الأمة كما وصفها الشاعر ..
لو كبرت في جموع الصين مئذنة     سمعت في المغرب تهليل المصلين.
إذا اشتكي مسلم في الهند أرَّقني         وإن بكى مسلم في الصين أبكاني
ومصر ريحانتي والشام نرجسي      وفي الجزيرة تاريخي وعنواني
أرى بُخَارَى بلادي وهي نائية         وأستريح إلى ذكرى خُرَاسان
وأينما ذكر اسم الله في بلدٍ            عددت ذاك الحمى من صُلْب أوطاني
شريعة الله لَمَّتْ شملنا                 وَبَنَتْ لنا معالم إحسان وإيمان
فهنيئاً لكم بالعيد يا أهل العيد ،واذكروا الله  كما هداكم، واشكروه على ما أعطاكم؛ وجددوا إيمانكم وحسنوا أخلاقكم ،واحفظوا دمائكم واجتنبوا الفتن تفوزوا برضا ربكم .. وأدام الله عليكم أيام الفرح ، وسقاكم سلسبيل الحب والإخاء .
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻ‌ ﺗﺤﺮﻡ بلاد الإسلام ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﻭﺍﻷ‌ﻣﺎﻥ ،واجعل بلدنا مصر آمناُ مطمئناً سخاءً رخاء وسائر بلاد المسلمين 
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﺮﻧﺎ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺷﻨﺎ، ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻟﻨﺎ ﺁﺧﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻌﺎﺩﻧﺎ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺭﺍﺣﺔ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺮ...
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺧﺘﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﺨﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ، ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎ ﺭﺣﻴﻢ..
اللهم تقبل من الحجيج حجهم .. و أشركنا في دعائهم . وردهم إلى بلادهم سالمين غانمين، واغفر لنا ولهم أجمعين.. (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) ...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين .

وكل عام وحضراتكم بخير .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 =================================== 

رابط doc

https://top4top.io/downloadf-27338ye6y1-docx.html 

رابط pdf

https://top4top.io/downloadf-27339fe6i2-pdf.html






ليست هناك تعليقات: