الخرس الزوجي :
السيدات،حيث ترى زوجها
إذا كان خارج البيت يضحك ويمازح فإذا ما دخل إلى
بيته أصيب بسكتة كلامية , كما أن هذا
الخرس يستثير الرجل ويزعجه بصورة
كبيرة، ويترتب على الصمت الذي تغرق فيه العلاقة الزوجية
حدوث أزمة حقيقية
يترتب عليها مشاكل صحية، ونفسية واجتماعية , بل ويتأثر به الأولاد
تأثرا
مباشرا فلا يعرفون فن الحوار ولا يجيدون فن الاتصال والتواصل مع الناس
،ويكون سببه:ـ 1.عامل التنشئة : فقد ينشأ الزوجان في بيت يعاني من هذا المرض فيتوارثانه ,
ولا يستطيعان التخلص منه.
2 .انعدام الكفاءة بين الزوجين : فقد تختلف ثقافة واهتمامات كل منهما عن الآخر
لعامل
السن أو التعليم أو التربية فلا يستطيعان التواصل .
3 . بعض السلوكيات المنفرة من أحد الزوجين : فالسلوكيات والتصرفات المنفرة
من أحد الزوجين قد تدفع الطرف الآخر إلى تجنب الحديث معه إيثاراً للسلامة
وبعدا عن
الشقاق والخلاف .
4 .عدم استماع الزوج إلى زوجته , وعدم استماعها إليه , إضافة إلى عدم اهتمام
كل منهما بمشاعر الآخر وباهتماماته وهواياته.
5 . ضغوط الحياة الاقتصادية وكثرة الأعباء والمسئوليات قد تجعل أحد
الزوجين ينصرف عن الآخر .
6. التكبر والتعالي من أحد الزوجين : فقد يتكبر أحد الزوجين ويتعالى على الآخر
وينظر إليه بازدراء فيضطر الطرف الآخر للانصراف عنه , أو قد يفهم بعض
الرجال مفهوم
القوامة على غير وجهها الصحيح فيظن أن القوامة تعالياً على
الزوجة ووضع للفواصل بينه
وبينها , وينسى قول الله تعالى } هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ
لِبَاسٌ لَهُنَّ
(187){ (البقرة)
7. عدم التعود
على الصراحة فإن كتمان طبيعة بعض العلاقات الشخصية تجعل
الصورة هلامية ومشوشة وغامضة
بل تشوبها الظنون والقلق وبالتالي يكون
الخرس هو وسيلة لتقليب الأمور ومآلاتها.
8. التعود على الرتابة المملة وعدم محاولة كسر الروتين الذي من شأنه تجديد
العلاقة
الزوجية.
9. الفهم الخاطئ لمعنى " الحوار بين الزوجين " فالحوار ليس بمدته ولا
بمكانه
ولكن بحميميته ودفئه وما به من مشاعر جياشة.
10. النظر لحياة الآخرين أو رسم صورة ذهنية مثالية غير واقعية يستحيل
تحقيقها
على أرض الواقع أو إن أتيحت لفرد فليس من الضرورة أن تتاح لغيره
لعوامل إما نفسية أو
مادية أو اجتماعية.
11 . ذنوب يعيشها أحد الزوجين أو كلاهما وخاصة الذنوب التي تتعلق بجانب
العاطفة
والمشاعر وتبادل الإعجاب بين الآخرين بالنسبة للزوجة والأخريات
بالنسبة للزوج لأن الجزاء
يكون من جنس العمل فمن ترك لنفسه الزمام في هذا
الجانب خارج البيت حُرِمَ منه داخله
فلا تراه في بيته إلا عبوساً متجهماً، أما من
راعى ربه وكبح زمام نفسه في هذا الجانب
بصفة خاصة فإن الجزاء يكون من
جنس العمل أيضاً فترى الزوجين مقبلين على بعضهما البعض
بشوق ولهفة لا
ينتهيان.
12 . التباين في فهم طبيعة الآخر ما يُسعده وما لا يُسعده فإنه على الزوج أن يسعد
زوجته بطريقتها لا بطريقته وعلى الزوجة كذلك، فربما ابتسامة صافية ولمسة
حانية عندها
أفضل من جبل من الهدايا وربما حسن هِندامها ورائحتها العطرة
عنده أفضل مما لذ وطاب
من المأكولات والمشروبات وهذه الأمور لا تتطلب
منهما جهداً ولا تأهيلاً أكثر مما تتطلب
الحس المرهف والمشاعر الجياشة
واللبيب بالإشارة يفهم.
• إن هذه العوامل كلها أو بعضها مجتمعة أو متفرقة كفيلة بأن تجعل الزوجين
وكأنهما في جزيرتين متباعدتين بل وكأن الزوجين فريقين متناحرين.
• إن الحل لمشكلة الخرس الزوجي هو تفهم كل ما سبق مع الوضع في الاعتبار
أن
الحياة الزوجية الناجحة لابد وأن تُصاب بالانفصام - نعم بالانفصام - عن كل
منغصاتها ومكدراتها من العالم الخارجي فمتى أغلق الباب بين الزوجين فلا يجب
أن
يكون هناك إلا همساً.
أخيراً:
• علينا أن نعرف أن معظم الخلافات الزوجية سببها أن الزوج يريد من زوجته
أن تفكر بعقله، والزوجة تريد من زوجها أن يفكر بعاطفتها، فيصطدمان.
• إن الأصل في الأمور أن يمزج الرجل عقله بمزيد من العاطفة، وأن تمزج
المرأة عاطفتها بمزيد من العقل، فيلتقيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق