14 فبراير 2020

الاعتبار بالزمن والانتفاع بالوقت



إن في مُرور الشهور والأعوامِ عبرةٌ وعِظَة، وفي طلوعِ الشمسِ وغروبِها إيذانٌ بأن هذه الدنيا شروقٌ ثم أُفول، أيامٌ تُزول، وأجيالٌ تتعاقَبُ على دربِ الآخرة، هذا مُقبلٌ وذاك مُدبِر، وهذا شقيٌّ وآخرُ سعيد، والكلُّ إلى الله يسير، والزمانُ وتقلُّباته أبلغُ الواعِظين، والدهرُ بقوارِعه أفصحُ المُتكلِّمين، ولئن طالَت الحياةُ بأحزانها، أو مضَت بأفراحها فغايتُها الفناء، والناسُ يعيشون في آخر مراحل الدنيا ..
فكل مفقود عسى أن تسترجعه، إلا الوقت، فهو إن ضاع لم يتعلق بعودته أمل، ولذلك كان الوقت أنفس ما يملكه إنسان، وكان على العاقل أن يستقبل أيامه استقبال الضنين للثروة الرائعة، لا يفرط فى قليلها بله كثيرها، ويجتهد أن يضع كل شيء، مهما ضؤل، موضعه اللائق به .
فالإسلام أعطي للوقت أهمية كبيرة واعتبره رأس مال الإنسان ، وعده من الأخلاق التي حث المسلم علي التخلق بالانتفاع بها ..
=============
رابط صوتي

ليست هناك تعليقات: